الخدمة الصحية وضغوط العمل في المؤسسة الإستشفائية دراسة ميدانية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية " محمد الشبوكي بالشريعة ولاية تبسة

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف ومعرفة تأثير ضغوط العمل على نوعية الخدمة الصحية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية محمد الشبوكي بالشريعة ولاية تبسة وبالضبط في مصلحة الإستعجالات ، وكذا معرفة تأثير أبعاد ضغوط العمل المتمثلة في :عبئ العمل ، صراع الدور ، غموض الدور على نوعية الخدمة الصحية، ولتحقيق أهداف الدراسة التي صاغتها إعتمدت هذه الدراسة على الملاحظة البسيطة كآداة ثانوية لجمع البيانات والمعلومات ،وعلى آداة الإستمارة (إستمارة الإستبيان ) كآداة اساسية في الدراسة لجمع البيانات والمعلومات ، كما إعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من اجل تحقيق أهداف الدراسة و لإختبار فرضياتها ولتحليل وتفسير الظاهرة محل الدراسة ،كما إعتمدنا في هذه الدراسة على عينة من الأطباء والعاملين في مصلحة الإستعجالات المتكونة من 58 فرد كمجتمع محل الدراسة، مستخدما ومعتمدا في ذلك على أسلوب الحصر أو المسح الشامل على جميع وحدات البحث أو الدراسة ،كما إعتمدنا في هذه الدراسة على الأساليب الإحصائية لإختبار فرضياتها بإستخدام نظام SPSS. فقد توصلت نتائج الدراسة إلى : -الموظفين والعاملين في القطاع الصحي يتعرضون لمجموعة ضغوط في بيئة عملهم وتتجسد في العديد من المصادر ،ولعلى اهمها الحجم الساعي للعمل الذي يفرض عليهم عمل لساعات طويلة فوق طاقتهم وبالتالي هذا يشكل عبئا وحملا ثقيلا يقود إلى ضعف الأداء. -تتضح أفضلية المناوبة النهارية على الليلية بالنسبة للموظفين ،بإعتبار أن العامل يتجنب المناوبات الليلية التي تزيده ضغطا في العمل وتحرمه من ساعات الراحة والنوم ،وبالتالي تعتبر المناوبات النهارية أفضل من أجل إنتاجية و فعالية أحسن . -تتضح أهمية التكثيف في فريق العمل ،بغية تعويض بعض العاملين الذين يشعرون بالتعب وضغط الحجم الساعي للعمل وبالتالي تخفبف العبئ عن طريق تكثيف عدد العمال . -خصوصية العمل في القطاع الصحي وما تفرضه من صعوبات وضغوطات على مختلف الأصعدة تجعل العامل يرى بأن على الإدارة إعادة ضبط وتحديد ساعات العمل مراعاة لمختلف الجوانب المتعلقة بالعامل وخصوصية وظيفته . -التكثيف في المصلحة والعمل الزائد الذي يكلف به العمال يرفع من ضغطهم ، ويؤدي بهم إضعف الأداء وعدم الرضا الوظيفي . -تكليف العامل فوق طاقته وزيادة عبئ العمل عليه ،يؤدي إلى شعوره بالضغط ، وبالتالي يضعف أداؤه المهني ويقل رضاه الوظيفي. -العلاقات الإنسانية داخل بيئة او محيط العمل تلعب دورا في زيادة إنتاجية العامل وحبه للعمل ورضاه الوظيفي وأداءه للخدمة المنوطة ،فرغم كل ما يعانيه من ضغوطات يحاول أن يجد مخرجا للتنفيس الإنفعالي داخل محيط عمله فيلجأ لزملائه الذي تربطه بهم علاقة عمل جيدة . -غموض المهمة والدور يؤثر بنسبة 95% على جودة تقديم الخدمة الصحية ،فالعامل الذي لا يدرك دوره ولا تتسم مهنته بالوضوح فإنه سيعمل لكن عمله لن يتسم بالجودة وذلك بسبب غموض المهام المناطة به وله و مالذي يجب عليه فعله تحديدا .