مظاهر العدوان الاجرامي عبر الانترنت ومدى تاثيره على المجتمع

Abstract

أتت دراستنا هاته بعنوان " مظاهر العدوان الإجرامي عبر الإنترنت ومدى تأثيره على المجتمع" والتي تهدف إلى معرفة مختلف المظاهر التي قد تتخذها الجريمة المرتكبة عبر الإنترنت، والجوانب السلبية لها. لقد استطاعت تقنية الإنترنت خلال فترة قصيرة من الزمن أن تكون الأداة الأهم في حياة معظم الأشخاص وأصبحت جزء لا يتجزأ عن تعاملاتهم اليومية. وبسببها ظهر نوع جديد من الجرائم يعرف بالجريمة عبر الإنترنت حيث يستخدم المجرم جهاز الحاسب متصلا بشبكة الإنترنت لتنفيذ جريمته، وقد انتشرت هذه الجرائم بشكل مخيف ينبأ بخطر كبير ناتج عن خواصها التي تميزها عن الجريمة التقليدية. ويعود ذلك أساسا إلى الإمكانيات المتاحة للمجرمين وسهولة استخدام الإنترنت بالتخفي خلف شاشتهم والقيام بنشر الفيروسات، والاختراقات وتدمير مخازن المعلومات، وسرقة الأموال والقيام بعمليات الاحتيال والتهديد والابتزاز ونشر المواد الإباحية لغاية شخصية أو مادية، والقيام بالعمليات الإرهابية، إلى جانب العديد من الجرائم التي ساهمت الإنترنت في تطورها. كل هذا وبشكل متكرر أثر بشكل سلبي على كل نواحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الأمنية وحتى الثقافية. وعليه فالمواجهة التشريعية كانت ضرورية للتعامل مع الجوانب التقنية للجريمة الرقمية وذلك بقواعد قانونية غيـــــــــــــــــر تقليدية، وكان لابد للتشريع الجزائري أن يواكب هذا التطور الملحوظ في الجرائم عبر الإنترنت مثله مثل التشريعات العربية والغربية، واستوجب عليه تعديل قانون العقوبات وسن قوانين خاصة الهدف منها خلق قاعدة قانونية موضوعية تحدد بالتفصيل كل الجرائم المتعلقة بتقنية المعلوماتية بدون استثناء ووضع إطار لها حتى يتسنى للقضاء متابعتها وفقا لإجراءات خاصة. والله ولي التوفيق.