الجرائم المرتكبة ضد القوانين والأنظمة المتعلقة بمغادرة التراب الوطني

Abstract

إن الجرائم المتعلقة بمغادرة التراب الوطني، أصبحت تشكل خطر على أمن وإستقرار الدولة الجزائرية و الدول المستقبلة للمهاجرين غير الشرعيين، أما الهجرة السرية هي تلك الفعل غير المشروع والسري الذي يرتكبه الأفراد و الجماعات المهاجرة بعدم إحترامهم قواعد القانون الداخلي الجزائري، كما أن الجزائر أصبحت اليوم ليست فقط دولة عبور أو دولة مصدرة، بل أضحت بلد إستقرار من قبل المهاجرين إليها من بلدان جنوب إفريقيا، و إعتمادا على مختلف المؤشرات المرتبطة بهذه الظاهرة، والإستراتيجيات المعدة لمحاربتها بدءا بالقوانين الوطنية و الإتفاقيات الدولية و البروتوكولات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، و مختلف الجهود المبذولة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية على المستوى الوطني و الدولي في مواجهة الطرق و المعابر الحدودية التي يعتمدها المهاجرون في الوصول إلى الجهات التي يرغبون في الوصول إليها بطرق غير مشروعة، و بناءا على النتائج المتحصل عليها تم وضع مجموعة من التوصيات والإقتراحات الهادفة للتقليل من هذه الجريمة في الجزائر، من خلال توفير الخدمات الإجتماعية و الصحية و فتح المجال أمام الشباب لإدماجهم في عمليات التنمية من خلال خلق فرص حقيقية للعمل، والتطوير من مستوى التعليم، فكل هذه الحلول تحد من وتيرة إنتشار هذه الظاهرة التي عرفت إستفحالاوإنتشارا واسعا خاصة في الأونة الأخيرة بالجزائر