بنية المعنى واليات انتاجه في النقد السيميائي السردي المغاربي

Abstract

تدور انشغالات النقد المعاصر حول سؤال جوهري آزلي، فلسفي الطرح، فحواه عن ماهية الوجود،وحقيقِته، فجاء انشغال الاكبر قائم على المعنى، وتوارث هذا ا لاشكال الفكر الانساني قاطبًا، ولا نستثني منه ا لادب، الذي خاض كثيرَا في كيفية انتاجه في النص ا لادبي. فليس بعيدا عن مفاهيم اي نقد انه وليد هذا ا لاشكال، يغوص جوهر عمله في كيفية اعداد المعنى و انتاجه، فصار بذلك القارئ مبدعا ثانيا لا تنقص شاعريته عن شاعرية اي اديب ماهر في الكتابة. اشتغلت السيميائية كمعلم معاصر ومنهج نقدي على دراسة العلامة، وارتبطتت في بدايتها بالدرس اللساني مع دي سويسر، وبالفلسفة والمنطق مع بيرس، وتعد السيميائية السردية اتجاها نقدياً منها ، تستقرئ المعنى وسيرورته في المتن الحكائي والخطاب ككل. اهتمت في مقولاتها النقدية باليات انتاج المعنى ، وكشفه في النصوص المحكية بالاعتماد على مستويين : المستوى السطحي والمستوى العميق ، يتم من خلالها تجميع وتنظيم دلالات الخطاب بوصفه علامة و اعادة انتاج معناه في حدود ما تحمله ملفوظاته. وبهذا التوجه النقدي وليد المخاضات الفكرية الغربية بمرجعياته المعرفية المتنوعة، والمبتدع على يد جوليان غريماس صاحب المدرسة الباريسية، تلقى النقد العربي المغاربي هذا المنحى النقدي فارتأينا توضيح اجراءات انتاج المعنى .