تلقي الشعرية في الخطاب النقدي العربي المعاصر بين النظرية والتطبيق

Abstract

للدراسات النقدية الغربية المعاصرة موقع متميز في النقد المعاصر، فقد قدمت شعريات تلقاها الباحثون العرب، واعتبرها بعضهم الطريق المثلى في دراسة النص وتحليله، لكن القارئ للشعرية يجد بونا بين ما كتبه الغربيون، وبين ما يطرحه العرب رؤية ومنهجا، فإذا تأملنا كتابات النقاد العرب في تأسيسهم للشعرية، فإننا نجد تأملاتهم النظرية والتطبيقية قد جاءت متعددة، ومختلفة، مشتتة في ثنايا الكتب، حيث لم تجد الشعرية طابعها المنهجي المنظم في كل ما كتب عنها، فبقيت مجرد أراء معزولة عن بعضها البعض. إن هذا التعدد والاختلاف الواضح الذي يكتنف الشعرية في المدونة النقدية العربية المعاصرة ناتج عن كونه مصطلحا غربيا أساسا، إضافة إلى أن طبيعة الأدبين هي التي تستدعي مثل هذا التباين، وهذا ما يبرر اختلاف طرق دراسة تطبيقاته على النصوص الإبداعية الأدبية. من هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة بعنوان "تلقّي الشّعرية في الخطاب النّقدي العربي المعاصر- بين النظرية والتطبيق-"، لجمع بعض شتات أهم الاراء النظرية والتطبيقية التي عجت بها كتابات النقاد الحداثيين