التحرش الجنسي في الوسط المدرسي

Abstract

ﻫﺩﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ تبسة، ﻭﺘﺴﻠﻴﻁ ﺍﻟﻀﻭ ﺀ ﻋﻠﻰ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺒﺎﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻐﻔل ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻴﺤﺎﻭل ﺇﻏﺩﺍﻕ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ. ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ، 2021 ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﻤﺩﺍﺭﺱ ﻤﺩﻴﻨﺔ تبسة، ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺩﺩﻫﻡ (56833) ﻁﺎﻟﺒﺎ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ، ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ (16209)، ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ (972) ﻤﺒﺤﻭﺜﺎ ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻔﻭﻑ (ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ، ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺴﻊ، ﻭﺍﻟﻌﺎﺸﺭ)، ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻁﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﻤﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺠﻨﺱ، ﻭﺘﻤﺜل ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ (%6) ﻤﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺘﻪ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ. ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ، ﺃﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ تبسة ﻫﻭ (%31.5) ﻤﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ. كما ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﺎﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ (%65.90) ﻭﻫﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ. كما ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻥ (%51، 2) ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺤﻭﺜﻴﻥ ﺘﺤﺩﺙ ﻤﻌﻬﻡ ﻭﺍﻟﺩﻴﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺠﺔ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ، ﻭكاﻨﺕ ﺍﻷﻡ ﻫﻲ ﻤﻥ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺏ ﺀ ﺍﻷكبر ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ (%22.9) ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻭ كان ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﺍكبر ﻤﻥ ﺍﻟﺫكور ﺒﻨﺴﺒﺔ .(%53، 5) ﻜﻤﺎ ﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ (%41.4) كاﻨﺕ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬﻡ ﻟﻠﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻤﻥ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤﺭﺸﺩ/ﺓ (%20.4) ﻭ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ﺒﻨﺴﺒﺔ (%5.9) ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺤﻭﺜﻴﻥ. كما ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ تبسة ﺒﻘﻴﺎﻡ ﺸﺨﺹ كبير ﺒﺎﻟﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﻡ ﺃﻭ ﺇﺠﺒﺎﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﻤﺸﻴﻨﺔ ﺠﻨﺴﻴﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﺩﺭﺠﺔ "ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ" ﻭ ﻫﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ، ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﺭﺠﺢ ﺒﻠﻎ (1.37) ﺃﻱ ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ(%45.85) ﻤﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ. ﺤﻴﺙ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﺭﻭﻕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﺤﻴﺙ ﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺫكور ، (1.46) ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﻟﻺﻨﺎﺙ .(1.29) كما ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻥ (10.2%) ﺘﻌﺭﻀﻭﺍ ﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻤﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ، ﻭﺍﻥ (3%) ﺘﻌﺭﻀﻭﺍ ﺃكثر ﻤﻥ 10 ﻤﺭﺍﺕ. كما ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻥ (%32) ﻤﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺫكرﻭﺍ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﺸﺨﺹ ﺃﺨﺭ ﺘﻌﺭﺽ ﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ، ﻭكاﻨﺕ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷكبر ﻤﻨﻬﻡ.(%16.3) ﺫﻜﻭﺭ ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﺩﻭل ﺍﻷﺨﺭﻯ، كما ﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﻟﻰ ﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ. ﻭﻓﻲ ﻀﻭ ﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺨﺭﺠﺕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜتان ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻜﻭﺍﺩﺭ ﺍلجزائرية ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﻤﻊ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﺵ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻜﺎﺜﻑ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ. ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭ ﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭﺇﺠﺭﺍء اﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕﺍﻟﺤﺎﻟﺔ (ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ) ﺤﻭلﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ