الإتصال الداخلي ودوره في التطوير التنظيمي-دراسة ميدانية بمؤسسة سونالغاز- سوق أهراس-

Abstract

نظرا للدور الفعال الذي يليه الإتصال الداخلي في تصوير المؤسسات وخاصة الخدماتية منها، فقد انصب اهتمام الكثير من الباحثين والمسيرين على الدور الذي يليه الإتصال الداخلي في هذه المؤسسات ومساهمته في تحقيق الاستغلال الأمثل لطاقات وقدرات المورد البشري للمؤسسة وذلك من خلال توفير البيئة الملائمة للعمل، ودعم روح التعاون بين مجموع الفاعلين وتوحيد جهودهم بما يحقق أهداف المؤسسة، حيث يسمح إنفتاح قنوات الإتصال في مختلف الاتجاهات بضمان تنفق المعلومات بالكفاية المطلوبة بين الأفراد العاملين، وذلك يرجع إلى القدرة التي يتميز بها الإتصال عن كونه من الأساليب الإدارية في تطوير تلك المؤسسات. في هذا السياق جامت دراستنا بمؤسسة سونلغاز لبحث مدى مساهمة الإتصال الداخلي في التطوير التنظيمي بالمؤسسة من خلال الاستفادة والإستثمار الإيجابي القدرات وطاقات مواردها البشرية وذلك من خلال الإجابة على التساؤل التالي: كيف يساهم الاتصال الداخلي في التطوير التنظيمي بمؤسسة سونلغاز سوق أهراس؟ وقد تفرع عن هذا التساؤل التساؤلات التالية: ما مدى مساهمة الاتصال الداخلي في تطوير قدرات الموظف في المؤسسة؟ 2 ما طبيعة ظاهره القيادة داخل المؤسسة؟ ما طبيعة الهيكل التنظيمي داخل المؤسسة؟ وما هي العوائق الاتصالية التي تقف كحاجز في عملية؟ وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لوصف العلاقة بين متغير التطور يمي والمتغير الأساسي في بناءها وهو الإتصال الداخلي، لما يتيحه من إمكانية في الإجابة عن تساؤلات الدراسة وذلك من خلال توفير المعلومات والبيانات الضرورية حلو الموضوع وكذا السماح بتحليلها وتفسيرها. وكانت الاستمارة أنسب أداة كمية لجمع البيانات من الميدان لو لم تكن الظروف الحالية عائقا، وكان من المفترض تطبيقها التوزيع على عينة البحث (رؤساء الأقسام، رؤساء المصالح، موظفون) الأمر الذي استوجب اعتماد عينة طبقية عشوائية بمؤسسة سونلغاز، بالإضافة الى الملاحظة والمقابلة كأداة مدعمة لتحليلات أسئلة الاستمارة. يتعبر الاتصال الداخلي من أهم هذه الطرق لتجميع الوسائل ولإنجاح التطوير، لأن الإنسان (الفرد) هو القاسم المشترك لجميع مجالات التنظيم داخل المؤسسة، فإن تنفيذ أي تطوير يتوقف على نجاح أو فشل لتنظيم والتخطيط وباعتباره يملك مهارات عملية التعامل (الاتصالات) مع أي عملية التطوير، ومن خلال ما تقدم يبرز الدور المهم للجهة المكلفة بعملية التطوير التنظيمي في ضمان إتصالات فعالة توضح أسباب التطوير وأفاقه على أفراد المنظمة سواء على المدى الطويل، مما يعطي نتائج إيجابية للمنظمة والتي تساعدها في تحقيق كل أهدافها في ظل غياب صراعات ومقاومة التطوير.