اللغة العربيّة والإنجازات الحضاريّة ( التحديات، الإنجازات، والآفاق )

Abstract

حقّقت اللّغة العربيّة إنجازات لا تُعدّ ولا تُحصى، واستطاعت بما تملكه من آليات أن تُواكب كلّ التّطورات اللّغويّة الّتي عايشتها في مختلف العصور، فكانت لُغة علم وحضارة أشرقت على العالم بأسره، وها هي اليوم تتعرض لطعنات داخليّة وخارجيّة، وتُنعت بالجُمود، في حين أنّ أهلها هم الرّاكدون، فاللّغة العربيّة رغم ما اعترضها من مُعوّقات وتحديات، ودعوات هدّامة، ظلّت شامخة لا تهتز، تسعى وتُصيب في كثير من الأحيان، حيث استطاعت أن تُساير متطلبات العصر الرّقميّ السّريع، بإنشاء المجامع اللّغويّة الّتي احتوت الألفاظ الحضاريّة المتسللة من الثّقافات المجاورة عبر الأجهزة الرّقميّة، ونجحت في دمجها وتطويعها، وبتسخير تلك الأجهزة لصنع ذخيرة لُغويّة عربيّة تضم التّراث والقرآن الكريم، وهذا فتح لها آفاقا مُعاصرة لم تكن متوقعة لتندمج مع هذا العصر. وانطلاقا من هذه الأفكار، جاء البحث الّذي بين أيدينا والموسوم بـ"اللّغة العربيّة والإنجازات الحضاريّة (التّحديات، الإنجازات، والآفاق)" ليسلّط الضّوء على هذه التّفاصيل، وقد تمّ تقسيمه إلى مدخل تناول تاريخ اللّغة العربيّة ومكانتها، متبوع بالفصل الأول الموسوم بـ "اللّغة العربيّة بين المُعوّقات والتّحديات"، ثمّ الفصل الثّاني الّذي تناول "إنجازات اللّغة العربيّة وآفاقها"، والّذي من خلاله تمّ رصد مجموعة من النّتائج والتّوصيات للنّهوض باللّغة العربيّة، والمُحافظة على مكانتها الّتي خصّها اللّه سبحانه وتعالى بها.