المكتبة المدرسية في ظل تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة

Abstract

إنطلاقا من أن "المتعلم" من كبار مستهلكي المدرسة ،وبإعتبار تطور التعليم من رقي النهضة ولبنة أساسية لتكوين جيل جديد يتماشى في أنساقه السوسيو-إقتصادية والاجتماعية والثقافية مع متطلبات ومتغيرات العصر،إذ عمدت معظم الدول إلى اعتماد منهاج لتطوير منظومتها التربوية في مختلف أطوارها ومراحلها ،من بينها الجزائر. ومن منطلق آخر وحتى يتنسنى لهذه المؤسسات التربوية من تأدية رسالتها التعليمية والتثقيفية تم تشييد مرفق داخلي هوالمكتبة المدرسية ،فوجود المكتبة بصفة عامة وفي الثانوية-مكان الدراسة-بصفة خاصة يعبر عن مستوى الإهتمام بأهمية الخدمات التربوية والثقافية والترفيهية التي تقدمها المكتبة المدرسية والتي تنعكس إيجابا على مستوى التحصيل الدراسي والإرتقاء نسبة الإقبال على القراءة والمطالعة داخل المجتمع المدرسي. ومن المتطلبات والمقومات الهامة لفاعلية المكتبة المدرسية ضرورة التماشي ومواكبة تطورات تكنولوجيات الإتصال والإعلام الحديثة تمهيدا لدخول مجتمع المعرفة، وعليه جاءت هذه الدراسة بعينة من ثانويات دائرة الشريعة ولاية تبسة لتبحث عن مدى الاهتمام بفضاء المكتبة والإنشغال بنقائصها على غرار الاستعانة بتكنولوجيات الاتصال الحديثة في الخدمات المكتبية مما يسمح للمجتمع المدرسي توسعة دائرة الاستفادة و تحسين فاعلية الإقبال على المكتبة والمشاركة في تجسيد الاهداف التي تتبناها المكتبة من خلال نظرية الفعل الإجتماعي. كماتم الوقوف على تدارس أسباب عدم التردد على المكتبة وتشخيص مدى استخدام المجموعات المكتبية ومدى مسايرتها لمتطلبات التعليم الرقمي المقام أساسا على تكنولوجيا الإتصال الحديثة وهو ما سعت هذه الدراسة لإبرازه.