مفهوم التواصل عند بول ريكور

Abstract

يحمل هذا البحث تصور مختلف يفسر مفهوم التواصل، حيث يرى بول ريكور أن للتواصل قيمة على ضوء فعالية التاريخ، وهو الامر الذي دفع بريكور إلى استعادة التفكير من منطلق الايمان بجدوى خطاب التواصل، فمشروع ريكور الفلسفي للتاريخ في ظل مشروعية التأويلي هو مشروع جدير بأن يجد مكانه بامتياز ضمن ما صار يدعى اليوم بفلسفة التواصل، حيث شكل هذا الاخير أحد المداخل الاساسية لفهم مختلف التفاعلات الانسانية والاجتماعية، فأصبح التواصل ضرورة اجتماعية وعقلية وظيفة على كل المستويات، ومن ثمة التواصل خاصية ينفرد بعا الإنسان، وتهبه نمط وجود متمايز يختلف عن باقي الموجودات الاخرى، فهو تواصل بين الإنسان والانسان لتحقيق إنسانية تجمعهما، وغايته هو تحقيق البعد التواصلي للغة، إذ يقوم مفهوم النشاط التواصلي على افتراض اللغة كوسيط من أجل عمليات التفاهم.