Please use this identifier to cite or link to this item: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/6323
Title: " محاضرات في مادة : " قضايا أدبية
Authors: زمالي, نسيمة
Keywords: المرأة والكتابة ، المسرح الحداثي ، المثقف والسلطة ، عالمية الادب
Issue Date: 2022
Publisher: جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي - تبسة
Abstract: يحوي هذا الكتاب مجموعة محاضرات حول مختلف القضايا الأدبية الأكثر إثارة للجدل قديما وحديثا، لا سيما وأن الأدب والحياة متلازمان، وأجمل حياة هي التي يصوغها الأديب سبائك على بياض أوراقه، رياح لواقح لتلقيح النفوس الظمأى للخير والإنسانية، بصفة الأديب أقدر الناس على الإبحار في عوالم النفس وملامسة دواخلها، فتكون كلماته بلسما لأرواحهم، تُتلى آناء الليل، وأطراف النهار، ولعل أولها مصطلح الأدب وما يثيره من مفاهيم؛ حيث شكل مفهوم الأدب أزمة وجدلا مفهوميا اختلف باختلاف العصور وتقلبات العصر، لارتباطه بالمتعة الفنية والمعاني العميقة للتجارب البشرية، وكذا موضوع المرأة والكتابة، وكيف كانت ولازالت المرأة ذاتا تكتب ذاتها، ويَكتُبُ عن تلك الذات الآخر، كما أثير جدل الوظيفة الاجتماعية للأدب، باعتبار هذا الأخير صورة لنماذج التفكير المختلفة، مما يتيح للإنسان فهم خبايا الحياة وأغوارها، كما سنتناول العلاقة الجدلية بين الأدب والفلسفة، نظرا لما تثيره من صراع حول تلك العلاقة القائمة على التنافر والخصومة، المتأسسة من قيام الأدب على العاطفة، وقيام الفلسفة على العقل، إلى العلاقة تجاورية؛ بعد أن أخذت الفلسفة تقترب من الأدب وتكتنفه أحيانا، وصولا إلى العلاقة التكاملية بينهما، حين أصبحت الموضوعات الفلسفية لا تجد النجاح والإقبال المطلوبين إلا حين تُصَبُّ في قوالب أدبية، كذلك العلاقة القائمة بين التاريخ والرواية، حيث تعمل الرواية الحداثية على إحاطة الحدث التاريخي من كافة جوانبه، في محاولة لفهمه والتفاعل معه، وشكلت الرواية التاريخية إسهاما قويا في الدراسات التاريخية، إذ تعد إحدى أدوات تصوير التاريخ ‏الأكثر تفصيلا وصدقا؛ لأنها تقرب الماضي، وتسمح لنا بمعايشة وجوده كأن الأحداث حقيقية. كما سيعالج البحث قصة الحداثة الشعرية في الغرب وفي العالم العربي، وما أحدثته من ثورة على مستوى القصيدة العربية خاصة، وقد تم تتبع مسيرة الحداثة الشعرية العربية عبر مختلف تطوراتها الزمنية ورصد حركتها وتقلباتها المكانية، مع ذكر خصائصها ومقوماتها، وبدوره المسرح الحداثي سيكون حاضرا ضمن قائمة هذه المحاضرات، إذ إثر حداثة الشعر تم الالتفات إلى حداثة المسرح وتلك الثورة الانقلابية على المسرح الكلاسيكي، وصيرورة تحولاته إلى مسرح العبث، فمسرح الصورة، كذلك ستكون لنا وقفة مع قضية التجريب في الأدب، حين استمد الأدب من قوانين العلوم الطبيعية أنماطا وأبعادا جديدة كان لها أكبر الأثر في تطوره وتجديده على مستوى اللغة والأساليب، والخيال من جهة، ونشأة أنواع جديدة، وأجناس تتأبى عن التصنيف من جهة ثانية. سنثير كذلك موضوع الأسس النفسية للإبداع، والوقوف على صحة الحقيقة القائلة بإرجاع الإبداع إلى حالات نفسية، واعتبار المبدع ابنا لتلك الحالة، وهي المتحكمة في إبداعه، وكذا تفاسير مختلف المدارس النفسية للعملية الإبداعية؛ التي تجمع على تفسير عمل المبدع؛ شاعرا، أديبا، ورساما بالحالة النفسية له، ثم ندير دفة الحديث إلى جدلية العلاقة بين المثقف والسلطة، ورصد ذلك الصراع الأبدي بين المثقف والسلطة، السلطة التي تتوجس خيفة من المثقف، فتحاصر أفكاره وتحجر على مواقفه، والمثقف الذي يتعرض لتعنت السلطة إن كان مناهضا لها، أو ذليلا يمشي في مناكبها، لاسيما إن رضي أن يكون عبدا وخادما مطيعا لها، وبوقا يعلي صوتها ويتحدث باسمها. بعد ذلك سنقف على العلاقة المتباينة بين الشرق والغرب في الأدب العربي، ليتم تسليط الضوء على نظرة الغربي للشرقي؛ والقائمة على الدونية والاستعلائية، وكذا الشرقي للغربي التي أساسها الإعجاب، الانبهار، وحتى الإكبار، وما نجم عن تلك النظرة المتفاوتة من إيديولوجيات، ثم سيحضر معنا الجسد كموضوع للإبداع الأدبي، تأسيسا على كون الأدب لن يوجد دون أجساد، مادام مجاله الحكي، وهذا الأخير يتطلب أجسادا فاعلين ومفعولا بهم، وكيف سيتجاوز الجسد هذه الأدوار إلى التعبير عن فكر وإيديولوجيا قائمة بذاتها. سنعرج بعدها إلى قضية عالمية الأدب، والفرق بين هذا المصطلح ومصطلح الأدب العالمي، وعوامل وصول الأدب إلى العالمية، وسر الآداب التي حازت تلك المرتبة، وخلفيات وشروط العالمية الأدبية، ثم سنطيل الوقفة قليلا أمام قضية الأدب الإسلامي المقارن، وجدل المصطلح في حد ذاتة، مع رصد أصناف الأدب الإسلامي المقارن، وتتبع مساره التاريخي وتصوير بيئاته وأماكن تواجده، بالتركيز على ثنائية التأثير والتأثر، التي تعد المحور الذي تدو حوله العالمية. نقر في الأخير بما قد ينوش هذه المحاضرات من نقائص وعيوب، مؤكدين مقولة العماد الأصفهاني: "لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده: لو غُيِّر هذا لكان أحسن ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُرِك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على البشر،"فإن وفقنا فمن الله توفيقنا، وإن أخطأنا فمن أنفسنا، ولعل شرف المحاولة يشفع لنا.
URI: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/6323
Appears in Collections:3-Les publications du Faculté des Lettres et des Langues

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
محاضرات في مادة قضايا ادبية .pdf4,78 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.