دور الإتحاد الإفريقي في تحقيق الأمن القاري

Abstract

بعد دراستنا لدوضوع دور الاتحاد الإفريقي في تحقيق الأمن القاري، مع أخذ أزمة الصومال كحالة للدراسة على توصلنا إلى النتائج التالية: -تعد الدول الإفريقية من أكثر الدول التي تعاني العديد من النزاعات الداخلية والإثنية، وبالتالي فهي دول غير مستقرة -سعي ىذه الدول لتحقيق الأمن والاستقرار خاصة وأنها دول خضعت لفترة طويلة للاستعمار ظلت خلالذا قاطعة الأوصال بسبب سياسة التفرقة التي انتهجتها الدول الدستعمرة لتحقيق مصالحها فقسموىا إلى دول متفرقة مما سبب أضرار سياسية واقتصادية جسيمة للقارة. -وبطبيعة الحال كافحت شعوب الدستعمرة لنيل حريتها واستقلالذا، ومن ىنا أدرك القادة الأفارقة سواء على الدستوى الفردي أو الدستوى الحكومي بضرورة الدخول في علاقات اندماج وتكامل سعيا منهم لتحقيق الوحدة فيما بينهم خاصة وأنهم يعانون مشاكل وأوضاع مشتركة ومتشابهة والدرتبطة في لرملها بقضايا التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية، كما أن الرغبة في تحرير القارة من بقايا الاستعمار يشكل أحد الدوافع نحو التكامل والتعاون خاصة وأن ىناك مناطق في القارة لا تزال تخضع للاستعمار. ومن خلال ما تقدم أتجو تفكير القادة الأفارقة إلى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التضامن والتكامل والتعاون وتنسيق سياسات الدول الإفريقية في كافة المجلات والأنشطة وكان من بين أم أىدافها تقوية الوحدة الإفريقية عن طريق القضاء على الخلافات العنصرية والقومية لضمان رفاىية الشعوب الإفريقية. لكن نظرا للانتقادات الدوجهة لذا مع تواضع نتائجها أعلن القادة ا؟لأفارقة أنها لم تعد الوعاء الدناسب لتحقيق طموحات القارة في الاستقرار والتنمية أعلنوا الانتقال إلى منظمة الاتحاد الإفريقي استكمالا في الرغبة في تحقيق أىداف الوحدة والتكامل بين شعوب القارة الإفريقية، كان فتح الطريق أمام تنظيم ىيكلي جديد يتميز بالشمولية والدرونة ويشمل آليات جديدة تتناسب مع تحديات الواقع الجديدة وإتباع لسياسة مشتركة نحو القضايا التي تدس الشعوب الإفريقية خاتمة 010 ومن بين ىذه الآليات الجديدة لرلس السلم والأمن الإفريقي كجهاز من شأنو أن يحقق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. كما لا ننسى دور الدنظمات الفرعية ىي الأخرى وخاصة منظمة الإيغاد ومنظمة النيباد التي تحاول القضاء على الفقر ووضع الدول الإفريقية في مسار التنمية الدستدامة، وىذا من أجل تحسين الأوضاع الحياتية للشعوب الإفريقية من خلال التشديد على الحكم الراشد وصيانة حقوق الإنسان ونوعية السياسات الدطبقة ودورىا في عملية التنمية وتحسين الأوضاع في إفريقيا. أما إذا تكلمنا عن الأزمة الصومالية فيمكن القول أنها من أكثر الأزمات تعقيدا وتشابكا، حيث يعتبر ىذا النزاع نزاع اثنيا مدولا متعدد الأبعاد، حيث تم تدويلو بسبب تدخلات دول الجوار خاصة دولة إثيوبيا بالإضافة إلى تدخل دولي مثل الولايات الدتحدة الأمريكية، ومن الدعروف أن تعدد الفواعل والعوامل يصعب من سرعة إيجاد حل لو مع إمكانية استمراره، الشيء الذي صعب من مهمة منظمة الاتحاد الإفريقي رغم الجهود الدبذولة وفي إطار التقييم لدور الاتحاد الإفريقي وموقفو من الصراع والحرب في الصومال فإنو وعلى الرغم من الدور المحوري الذي يلعبو في الدنطقة إلا أنو فشل رغم جهوده في تسوية الصراع وإنهائو بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية، وكذلك فشل في إرسال قوات حفظ السلام للصومال لوقف القتال بين الطرفين، ويمكن إجمال الأسباب التي أدت إلى ذلك الفشل فيما يلي: -تورط إثيوبيا في الصراع وتدخلها العسكري الدباشر بهدف القضاء على المحاكم الإسلامية. -تدخل بعض دول منظمة الإيغاد على خلاف إثيوبيا منفردة في الصراع لتحقيق أىداف خاصة دون مراعاة لاعتبارات تسوية الصراع وحلو. -رفض بعض الفصائل الصومالية تدخل دول الجوار في الصومال، وكذلك رفض لرلس الأمن الدولي تدخل تلك -عجز باقي دول منظمة الإيغاد عن توفير الدعم العسكري والدالي لنشر قوات حفظ السلام في الصومال. خاتمة 011 -تحيز معظم دول منتدى الإيغاد وبخاصة الولايات الدتحدة الأمريكية لفكرة القضاء على اتحاد المحاكم الإسلامية ولذلك ساندت التدخل الإثيوبي في الصومال ولم تقدم الدعم اللازم لدنظمة الإيغاد على نحو ما تحقق في الحالة السودانية. -تركيز الاتحاد الإفريقي كل جهوده في إرسال قوات حفظ السلام إلى الصومال في الدقابل إغفالو وعدم تركيزه بصفة الدنظمة القارية على دعم جهود الدصالحة الوطنية في الصومال وإشراك كافة الفصائل الصومالية بما فيها المحاكم الإسلامية في عملية الدصالحة الوطنية، لأن الاقتصار فقط على إرسال قوات حفظ السلام لن ينهي من الصراع.