Please use this identifier to cite or link to this item: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/8693
Title: تداعيات التغيرات السياسية على الظاهرة الإرهابية شمال إفريقيا
Other Titles: دراسة حالة مصر
Authors: سعود, جلال الدين
جارش, محمود فوزي
Keywords: الظاهرة الإرهابية،الإستراتيجية المصرية
Issue Date: 12-Jun-2016
Abstract: الخاتمة من أصعب جوانب دراسة الظاهرة الإرهابية ، هو محاولة الوصول إلى تعريف محدد لها، فعلى الرغم من تنامي خطورة هذه الظاهرة التي لا يختلف في شانها اثنان، فان وضع تعريف دقيق لها واجهته عدة صعوبات تحكمها الخلفيات الإيديولوجية والمصلحية سواء بالنسبة للباحثين أو المفكرين بصفة عامة، وكذلك بالنسبة إلى الدول التي حاولت ممارسة حق مكافحة الإرهاب بشكل فردي. إن المتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية في ظل الثورات الراهنة أدى إلى بروز مؤشرات التفكك التي شهدتها العديد من دول الثورات وهذا راجع إلى عدم المقدرة على تحقيق الانسجام بين الدولة والقاعدة ويبرز ذلك العجز عن إدارة الدولة في حد ذاتها وإعادة بناء الأمة لتصبح نخب فاقدة للخبرة وتقاليد الممارسة في موقع السلطة، مما خلق هوة بين القمة السياسية والقواعد الاجتماعية بجميع أطيافها، وهذا ما أدى إلى صعوبة المقدرة على الوصول إلى جوانب التوافق السياسي، وهذا ما كان سببا مباشرا في وضعية الإنقسام والصراع السياسي الداخلي مما عجل مشهد الإضطرابات الحالية التي تركت بصمة على النظام الإقليمي، بظهور وانتشار الجماعات المسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). إن نجاح كل إستراتيجية والحق في الحياة اللذين تقرهما الديانات السماوية والمواثيق الأممية لحقوق الإنسان.لمكافحة الإرهاب كيفما كان نوعها ومصدرها مرهون بضمانها الحق في الأمن. وتنطبق هذه المواصفات على الإستراتيجية العربية التي تسعى ضمن أهدافها إلى تدعيم الحفاظ على الأمن واستقرار الوطن العربي وأمن مواطنيه وسلامة مؤسساته ومرافقه العامة مع الحفاظ عل أسس الشرعية وسيادة القانون وتعزيز احترام حقوق الإنسان. إن مقوم إستراتيجية مكافحة الإرهاب، ليس هو انفراد كل دولة بوضع سياسة وطنية لمكافحة الإرهاب خاصة بها، وبمعزل تتخذه دول أخرى من إجراءات في هذا الصدد، لان الخطر الإرهابي المحدق بالشعوب والمهدد لكيانها لن يحارب انفراديا، وإن انسب طريقة للتصدي له هو التوافق والتنسيق لوضع إستراتيجية عامة متكاملة. غياب إستراتيجية مصرية وطنية لمكافحة الإرهاب، تقوم على أساس الشراكة بين مؤسسات الدولة الأمنية والمجتمع، بحيث لا تقتصر عملية مكافحة الإرهاب على مؤسسات الدولة الأمنية، وتحديدا القوات المسلحة، حيث يظل البعد المجتمعي لسياسات مكافحة الإرهاب ضروريا حتى تكون هذه السياسات فعالة. وهذا يعني عدم وجود معالجة حقيقية وفعالة للأسباب الجذرية لانتشار الإرهاب، والتي على رأسها مكافحة الأفكار المتطرفة التي تعد المحرك الرئيسي للعمليات الإرهابية.
URI: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/8693
Appears in Collections:2.علوم سياسية

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
جامعة العربي التبسي.pdf2,27 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.

Admin Tools