Please use this identifier to cite or link to this item: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/8744
Title: إسهامات الإتحاد الإفريقي في الحوكمالأمنية القارية : 2001- 2018
Authors: براهمي, محمد
جلاب, سامية
Keywords: الإتحد الإفريقي،الحوكمة،الأمنية القارية
Issue Date: 12-Jun-2019
Abstract: أصبحت المنظمات الإقليمية والقارية تلعب دورا بارزا في حوكمة الأمن الإقليمي، حيث بينت مختلف القضايا هذا الدور الذي أصبح ضروريا لتحقيق طموحات على مختلف الأصعدة، واتضح أن تطور الحوكمة الأمنية ساعد على رواج هذا المفهوم الذي بات محل نقاش للعديد من الباحثين والدارسين، وهو ما يعد انطلاقة جديدة في مجال الدراسات الأمنية ، ونجد أن من أهم هذه المنظمات النشطة في مجال الأمن القاري منظمة الإتحاد الإفريقي، التي قدمت مجهودات فعالة على هذا المستوى، من خلال التدخل في شتى القضايا الإقليمية والقارية التي تعنى بأمن القارة الإفريقية، خلافا لمنظمة الوحدة الإفريقية التي عرفت بعجزها أمام بعض القضايا ويظهر تحرر منظمة الاتحاد الإفريقي وقدرته على مواجهة مختلف التحديات التي تعاني منها القارة نتيجة لأمرين مهمين ، أولهما إقرار حق التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء،، أما الأمر الثاني فيتمثل في إنشاء آلية مؤسسية جديدة للتعامل مع التحديات الأمنية في إفريقيا، وهي مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يعتبر أهم آلية مؤسساتية في بنية الاتحاد الإفريقي. لكن بالمقابل ومن خلال ماسبق دراسته،نجد أن السلم والأمن القاري في إفريقيا لا يمكن أن يعالج بطريقة أمنية محضة من خلال التدخلات العسكرية،وإنما لابد من طرح بدائل أخرى وقائية،و عدم الاعتماد على أسلوب ردّ الفعل والعمل الردعي،فالأمن القاري لن يتأتى إلا بالاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي،وترابط بين الدول تجمعهم المصالح المشتركة ،مع العمل على إصلاح المنظمات العالمية لإضفاء المزيد من الشفافية في التعامل الدولي دون تمييز أو إقصاءـ. بناءا على ما سبق وختاما لبحثنا هذا، المتمثل في إسهامات الاتحاد الإفريقي في الحوكمة الأمنية القارية، مع مناقشة كل ما جاء ضمن خطة الدراسة التي بدأت أساسا من الإشكالية العامة للبحث، ووضع مختلف الفرضيات والتساؤلات المطروحة بشأن هذا الموضوع توصلنا إلى النتائج التالية : - تجمع المنظمات الدولية الإقليمية بين مصالح وغايات مجموعة من الدول المتجاورة إقليميا ليتخذوا تدابير وإجراءات أمنية مشتركة عبر نطاق إقليمي ضمن المعايير المؤسسة للروابط الإقليمية الجغرافية والسياسية. - إن المنظمات القارية في شكل منظمة الاتحاد الإفريقي لها القدرة على القيام بمجموعة من الأدوار في حوكمة الأمن القاري خاصة على مستوى المؤتمرات والقضايا الأمنية الإقليمية والقارية، ومعرفة أهم التحديات التي تواجهها. حيث أن تطبيق الحوكمة وتعزيزها وخاصة في مجال أمن القارة هو أحد الوسائل التي تحد من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدول إفريقيا. - أسهمت منظمة الإتحاد الإفريقي في المؤتمرات العالمية بتشكيل ملامح رأي عام عالمي حيث وضعت في صدارة اهتماماتها كل أشكال وقضايا التهديدات الأمنية، بهدف إقامة مشاركة عالمية لإيجاد مستويات تعاون بين الدول من اجل إيجاد بيئة إقليمية وقارية آمنة. وذلك من خلال تطبيق مقاربة الحوكمة الذي ساهم بالنهوض بالقارة والارتقاء بها ولو نسبيا. - يعبر مفهوم المنظمات الدولية عن بعد شكلي يؤكد على الطبيعة البنيوية للمنظمة الدولية وبعد وظيفي يعبر عن الدور المرتبط بالمنظمة الدولية. من هنا جاءت فكرة المنظمات الإقليمية ودورها الوظيفي في الإقليم. كما يعتبر الاتحاد الإفريقي تنظيم هيكلي جديد يتميز بالشمولية والمرونة يشمل آليات جديدة تتناسب مع تحديات الواقع الجديدة وإتباع لسياسة مشتركة نحو القضايا التي تمس الشعوب الإفريقية ومن بين هذه الآليات الجديدة مجلس السلم والأمن الإفريقي كجهاز من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية ويشكل دعامة للحوكمة الأمنية. - تظهر الإدارة الناجحة لمختلف الأزمات مدى جدية وفاعلية التعاون القائم بين مؤسسات الاتحاد الإفريقي التي تهدف إلى بناء إستراتيجية أمنية افريقية، فأمن القارة مرهون بإرادة القادة الأفارقة. حيث أن المقاربات النظرية الأمنية الحديثة تفسر الطبيعة المعقدة للأمن من حيث اتساع المجالات المختلفة غير العسكرية والتي من شأنها التأثير على أمن الفرد. - لجوء الاتحاد الافريقي الى حوكمة القضايا الأمنية هو الوعي المتزايد بالمشاكل العالمية والتهديدات الأمنية الجديدة،مثل الجريمة والإرهاب والهجرة،والتي لايمكن حلها إلامن خلال عملية التعاون وتنسيق الجهود. - يمكن اعتبار المبادئ التي جاءت بها منظمة الاتحاد الإفريقي نقاطا مرجعية واساس لمبادرات الحوكمة القارية والتي تشمل جميع الميادين تلتزم بها جميع مؤسسات الاتحاد الافريقي وتسهر على تطبيقها لرفع مستوى الالتزام من شأنها تحسن وترفع من مبادرات الاتحاد الافريقي في قضايا الأمن القارة الافريقية. - توفير آليات التنسيق بين الإتحاد الافريقي والفواعل الدولية الأخرى،وهذا عن طريق عقد اجتماعات دورية مشتركة لتنسيق الجهود المتخذة للمباحثات الأمني. - تقديم الدعم والاهتمام بمنظمة الاتحاد الافريقي ليتمكن من مباشرة أعماله في مجال حوكمة القضايا الأمنية . وفي هذا المقام نجد أنفسنا أمام تصورين لمستقبل الاتحاد الإفريقي: السيناريو التشاؤمي: إن التحديات الماثلة أمام الإتحاد الإفريقي والتي على رأسها الفقر والحركة الإنسانية العشوائية والجريمة المنظمة والنزاعات والحروب وقضايا الجوع والأوبئة كل هذه التحديات تزيد من احتمالية عدم حل المشكلة الأمنية في إفريقيا، إضافة إلى عدم وجود إرادة دولية واضحة وجادة لمواجهة الظاهرة الإرهابية في ظل تزايد حدة التنافس على إفريقيا بالإضافة عجز الدول الإفريقية عن حل مشكلة الديون وزيادة في حجم البطالة وهي بالفعل أسباب تؤدي حتما للانفلات الأمني ، وفي ظل هذه المؤشرات تعزز فرضية عدم حل التهديدات الأمنية في إفريقيا بل تفاقمها وزيادة حدتها وانتشارها أكثر. السيناريو التفاؤلي: يمكن أن تتحسن فيه الأوضاع الأمنية في الإقليم القاري لإفريقيا ويعتبر الإتحاد الإفريقي كمؤسسة قارية هو القادر على حل المشكلة الأمنية في إفريقيا يعالج عدة ملفات لعل أبرزها بناء هيكل امني إفريقي مشترك وموحد يشكل صمام أمان أمام هذه التحديات المتنوعة ، والعمل على تنسيق الجهود الإفريقية في هذا المجال ، و اضطلاعا بما يقوم به مجلس السلم والأمن في كل من : السودان ، الصومال ، ودول الساحل الإفريقي ، والجهود التي تبذلها مفوضية الإتحاد الإفريقي ، إضافة إلى المعونات الخارجية المقدمة من الهيئات والمنظمات الدولية كالإتحاد الأوربي كما أن التهديدات الأمنية الجديدة لم تعد محلية مما يستلزم الاهتمام العالمي لهذه التهديدات والعمل على احتوائها. إن كل هذه المحددات تدل على زيادة احتمالية حل التهديدات الأمنية في إفريقيا إلى جانب خروج بالقارة الإفريقية من دائرة الفقر والتخلف إلى رحابة النمو والتطور والسلام.
URI: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/8744
Appears in Collections:1.علوم قانونية وادارية



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.

Admin Tools