البصمة الوراثية في المادة الجزائية

Abstract

ملخص: إن البصمات الو ا رثية ىي البنية الجينية التي ينفرد بيا كل شخص عن غيره، والتي تمكننا من التحقق من الشخصية الوالدية والبيولوجية، أو ىي الخصائص والصفات التي تسمح بتحديد ىوية شخص ما والتعرف عميو. وتعتبر البصمة الو ا رثية جزءا من نتاجات الثورة البيولوجية التي اجتاحت عالمنا المعاصر، وقد تم اكتشاف البصمة الو ا رثية عن طريق تحميل الحمض النووي ADN بواسطة العالم الإنجميزي "أليك جيفريز"، ولقد أحدثت البصمة الو ا رثية جدالا كبي ا ر في فضاء نظرية الإثبات إذ بفضميا أصبح من السيل ربط الجاني بمسرح الجريمة وىذا من خلال الحمض النووي لعينة من عيناتو البيولوجية التي يتم العثور عمييا ومقارنتيا مع العينة التي تؤخذ من جسد المشتبو فيو والمخزنة في بنك المعمومات، بالإضافة إلى ذلك فقد عززت ىذه التقنية مبادئ ىذه النظرية مثل مطابقة الحقيقة الواقعية مع الحقيقة القضائية، وكذا بناء الأحكام القضائية عمى الجزم واليقين لا الظن والاحتمال، إن البصمة الو ا رثية التي وصمت في بعض الحالات إلى حد الحمول محل الاقتناع الشخصي لمقاضي تحتل ضمن نظرية الإثبات مكانة لا يستيان بيا لا لشيء إلا لأنيا حقيقة عممية وتقنية حاسمة وصادقة. وباعتبار أن البصمة الو ا رثية تعد أىم تقدم لمبشرية ضمن مجال البحث الجنائي من أجل محاربة الجريمة، فقد أخذت العديد من الدول بيا واعتمدتيا كدليل إثبات في الكشف عن الجريمة والقبض عمى المجرمين المتورطين في ج ا رئم القتل والسرقة والإرىاب والاغتصاب والاختطاف وتبرئة أشخاص آخرين، وكذلك تم الاعتماد عمييا في مسائل إثبات النسب وتحديد درجة الق ا ربة والبحث عن المفقودين ومجيولي اليوية. ولقد سايرت الج ا زئر الدول التي اعتمدت البصمة الو ا رثية في مجال الإثبات وقامت 30 المتعمق باستعمال البصمة الو ا رثية في الإج ا رءات / أخي ا ر بتكريس وتجسيد القانون رقم 61 القضائية والتعرف عمى الأشخاص، وذلك بإنشاء المصمحة المركزية لمبصمات الو ا رثية والتي تعد بنك معمومات لتخزين العينات البيولوجية.