Please use this identifier to cite or link to this item: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/9268
Title: تداعيات الحركة الإنفصالية الكردية في العراق على تركيا
Authors: بن عنيبة, أيوب
بخوش, بلال
Keywords: الحركة الانفصالية، النظرية الماركسية، النظرية البنائية، قيام المفاوضات
Issue Date: 5-Jun-2017
Abstract: ملخص: تعرف البيئة الدولية و النظام الدولي حالة من عدم اللااستقرار، و التي باتت تهدد العلاقات القائمة بين الدول، وداخل الدول في حد ذاتها، فالتوترات الحاصلة جراء بروز تيارات تنادي بمطالب سياسية في نظر الدول، اضحت توحي بخطر فشلها و انتفائها، و هو عكس ما تطمح اليه. من الظواهر السياسية التي تمس السيادة الدولية، و حالة اللاستقرار الدولي، بروز التيارات او الحركات الانفصالية و التي تسعى للانفصال من الدولة الام لتشكل كيان سياسي جديد، ولعل ابرز امثلة ذلك الحركات الانفصالية في يوغسلافيا سابقا، و حاليا الحركات الانفصالية في كل من اسبانيا – كتالونيا-، و العراق و تركيا – اقليم كردستان- ... من الوهلة الاولى التي تتم فيها دراسة الحركات الانفصالية، يتضح ان هذه الحركات لها دوافع ببناء وطن، نعم، لكن السؤال المطروح هو في امكانية وجود العامل الخارجي المحرك لهذه المطالب، ومن خلال القضية الكردية تتضح الصورة، بحيث ان مخطط الانفصال هو عملية مدبرة و مخطط لها من قبل، هدفها تقسيم الوطن العربي، و ببروز القضية الكردية اعطى المشروع او المخطط دفعة توميء باقتراب نجاح الاستراتيجية الغربية. القضية الكردية محل الدراسة، تعتبر من القضايا البارزة على المستوى الدولي و الاقليمي، خاصة و ان القضية برزت في منطقة الشرق الاوسط، و هي المنطقة التي تحظى باهتمام بارز وبالغ من قبل القوى العالمية الكبرى، و هو ما جعلها محل تتبع من قبل المفكرين و الباحثين، خاصة و ان المنطقة عرفت بوضعها في حسابات الاستراتيجية الامريكية، وذلك من خلال طرح مشروع الشرق الاوسط الكبير او الجديد على اختلاف مسمياته، بحث اعتبرت القضية الكردية، بمطالبها الانفصالية الخطوة الاولى و البادرة الرئيسية في التجسيد الفعلي لهذا المخطط الامريكي. ورغم ما تشهده المنطقة من ازمات امنية مزمنة، و حادة خاصة في ما يخص التهديد الارهابي المتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية " داعش"، في كل من العراق سوريا و غيرها هذه الدول التي تحوي الاقليات و الهويات الكردية، الا ان المنطقة بقيت تلقى ذلك الاهتمام الدولي، لان المنطقة تعتبر خزان العالم من الطاقة، وهو ما يستدعي تدخل القوى الكبرى في المنطقة بهدف حماية مصالحها الاقتصادية. ابرز ما جعل القضية الكردية تطفو الى السطح ،كان ذلك بداية من المطالبة بالاستفتاء في العراق حول الانفصال الكردي، وهو ما نجح فيه الاكراد باقامة الانتخابات و التصويت من اجل الانفصال، وهو الاجراء الذي اقلق الحكومة التركية وجعل مخاوفها تتزايد جراء وجود الاكراد باقاليمها، فتخوفت من انتقال حساسية هذه المطالب الى اراضيها و بالتالي، تصبح تركيا اما حتمية التفكك او الانفصال، و هو ما يتعارض و طموحات الحكومة التركية. اتخذت الحكومة التركية مجموعة من الاجراءات هدفها التوصل الى الحل السلمي لهذه المعضلة، غير ان تعنت الاكراد و اصرارهم في طلب الانفصال و بناء وطن قومي يضمهم، حال دون نجاح المبادرات التركية ما جعل القضية تصل الى حد المواجهة المسلحة بين القوات التركية، و قوات البشمركة التابعة للاقاليم الكردية، و ذلك على الحدود العراقية التركية. تبقى تركيا امام حتمية مواجهة خطر التفكك، على اعتبار ان المطالب الكردية اصبحت تحظى بالمتابعة و الاهتمام العالميين، وعلى الحكومة التركية اتخاذ اجراءات ردعية، يكون هدفها المحافظة على الوحدة الترابية لاراضيها، كما يجب ان يضع صانع القرار الكردي في حسبانه، انه في حالة انفصال كردستان سيواجه مجموعة من العقبات السياسية و الاقتصادية و الجغرافيا خاصة، و التي ستكون بمثابة المطبات التي ستجعل من الدولة الكردية دولة فاشلة في بداية ميلادها.
URI: http//localhost:8080/jspui/handle/123456789/9268
Appears in Collections:2.علوم سياسية



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.

Admin Tools