دلالة الحكمة عند شعراء المعلقات - مقاربة سيميائية

Abstract

تعتبر معلقات العرب من عيون الشعر القديم، إذ ظلت ردحا طويلا من الزمن ساهرة على امتاع ومؤانسة المتلقي، فجسدت بين ثناياها أسمى المعاني الحكمية التي خلدها التاريخ النقدي في المجتمع الجاهلي العابق بشتى انواع الصراع، والنزوع الواضح نحو الحرب لأتفه الأسباب فحاولت تلك المدونات بعث الواقع في ثوب لغوي أنيق، يليق بمقام حكماء الشعر وأنداهم عبارة، وبث اشواق المحبين، ومدح الساعين إلى إرساء سبل السلام، ونبذ كل مظاهر الظلم والاستبداد والتنديد بقهر الرجال وإذلالهم، والدعوة الصريحة إلى التمعن في خلق الله من خلال ثنائية الحياة والموت، وضرورة الإيمان بوجود نهاية حتمية للإنسان، لأجل كل ذلك كان من الضروري الاستعانة ببعض إجراءات المنهج السيميائي لتأويل الدلالات والعلامات الحكمية القابعة داخ المعلقات، تلك التي تبدو للقارئ في ثوب اشاري مفعم بالرموز التي تنتظر فك شفراتها، وبعثها ككيان حي من جديد. وقد قسمت عناصر البحث كالٱتي: مقدمة. مدخل نظري تضمن: 1- السيمياء العامة والسيمياء التأويلية، كعنصر فاعل في مقاربة النصوص الثلاث. 2- الحكمة وتطورها عبر العصر الجاهلي، وتم فيه البحث عن المدلولات اللغوية والاصطلاحية، وفي الذكر الحكيم، وتطورها عبر العاصر الجاهليين. - الفصل الأول: كشف عن دلالات الحكمة السيميائية، والإيقاع الداخلي والخارجي والدلالات السيميائية للزمان والمكان، والبعد النفسي لهما وعلاقة ذلك بوصف الناقة في معلقة زهير. - الفصل الثاني: تم فيه البحث عن الدلالات السيميائية للحكمة في معلقة لبيد بن ربيعة وايقاعيها الداخلي والخارجي، والدلالات السيميائية، والأبعاد النفسية للزمان والمكان وعلاقة وصف الناقة بذلك. - الفصل الثالث: بحث عن الدلالات السيميائية للحكمة، والايقاع الداخلي والخارجي، وسيمياء الزمان والمكان وبعدهما النفسي وعلاقة ذلك بوصف الناقة في معلقة طرفة بن العبد. - ليخلص البحث إلى جملة من النتائج المتوصل اليها عقب كل فصل، وعند كل شاعر من الشعراء الثلاث، كأقطاب تجسد حكمة الشيوخ، وحكمة الشباب في عصر هو قاعدة كل العصور من كل النواحي.