Résumé:
قامت جبهة التحرير الوطني أثناء اندلاع الثورة في الفاتح من نوفمبر 1954بوضع استراتيجية محكمة على المستوي الداخلي والخارجي حيث أولت اهتمام كبير على المستوى الخارجي من اجل جلب الدعم والمساندة للقضية الجزائرية ومن أهم الدول التي توجهت لها نجد سويسرا وهذا راجع إلي عدة أسباب منها موقعها الجغرافي الهام وبحكم الجوار لفرنسا لذا ضاعفت نشاطها هناك لكن رد فعل السلطات السويسرية كان معادي لها وكان ذلك من بداية الثورة 1954الي غاية 1959 حيث كان موقفها يدعي سياسة الحياد بالانحياز لفرنسا من خلال الضغط عل مناضلي جبهة التحرير الوطني مع نظيرتها فرنسا مما أدى إلي توريط النائب العام روني ديبوا في 1957 وصولا إلى غلق مكتب جبهة التحرير الوطني ،فواجهتها هنا الجبهة بواسطة كل من الطلبة والعمال المتواجدين هناك مما نتج عنه تضامن المجتمع السويسري الذي كان يتسم موقفه بالمساندة من بداة الثورة بواسطة منظماتها أمثال لجنة الصليب الأحمر السويسري وشبكات الدعم السويسرية والإعلام الذي كان لهو دور بارز من خلال العديد من الشخصيات أمثال شارل هنري فافرود ،مما نتج عنه الضغط على الحكومة السويسرية من طرف شعبها رغم سياسة الحياد فأخذت بتدريج يميل للمساندة للثورة وكذلك بواسطة الوساطة التي قدمتها في المفاوضات الجزائرية الفرنسية.