Résumé:
ظهرت هيئة الأركان العامة عقب اختتام أشغال جلسات الدورة الثانية للمجلس الوطني للثورة في 18 جانفي 1960، يترأسها العقيد هواري بومدين بمساعدة كل من الرواد علي منجلي وقايد أحمد ورابح زراري، باشرت هذه القيادة أعمالها بإعادة تنظيم الوحدات المقاتلة وتدريب أفرادها وتسليحهم وتوجيهها الى مواصلة الكفاح حسب استراتيجية جديدة من خلال مديريات مركزية على مستوى أمانة القيادة، وحددت مناطق عملياتية حدودية بقيادات تشرف على الفيالق ومراكز التدريب الموجودة فيها، كما ركزت على توسيع نطاق العمليات العسكرية بهدف تخريب السد الشائك والمكهرب مع إعادة تنظيم فرق الحدود وهيكلتها وفقا لتنظيم قتالي يتيح إمكانية تحويلها الى فيالق خفيفة تقاتل بشراسة وتتواجد في أي مكان وزمان، أما بالنسبة للتنظيم الداخلي فطبق فيه جزئيا المخطط التنظيمي الذي نجده في تنظيم الجيش الفرنسي.
وهكذا واصلت قيادة الأركان خطواتها بثبات يحالفها كثيرا من النجاح والتحكم في الوضع حيث أصبح لها جيش منظم يزيد تعداده عن 25 ألف جندي.