Résumé:
یعتبر مطلع القرن العشرين فترة تغير في تاريخ الحركة الوطنية والكفاح الجزائري عند الاستعمار الفرنسي، خاصة عند نهاية الحرب العالمية الأولى أصبح الشعب الجزائري يغير من أسلوبه ونضاله، شهدت هذه الفترة بروز روافد جديدة للكفاح الذي لم يعد يعتمد على أسلوب المقاومة الشعبية بل غيّر مساره نحو النضال السياسي معتمدا في ذلك على الاحزاب السياسية والجمعيات والنوادي الثقافية، إضافة إلى بروز شخصیات مثقفة كانت مهمتها تقديم عرائض ومطالب تبرز الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي ورفضها للسياسة الاستعمارية.
وقد كان لهذه المرحلة الأليمة أثر عميق في تاريخ الشعب الجزائري وذلك من خلال تحديد نضاله السياسي وكانت بمثابة البذور الأولى لظهور الأحزاب السياسية، وبفضلها تم بلورة الوعي الثقافي والسياسي للقضية الجزائرية، وقد شكلت نهاية الحرب العالمية الثانية أهم حدث بين من خلاله نية المستعمر اتجاه مستعمراته، فاتجه الجزائريون الذين مورس عليهم القمع الوحشي لاتخاذ نضال مغاير والمواجهة والتخطيط لأمر الثرة التي نجحت وحققت مكاسب منذ أول انطلاقة لها.