Résumé:
لقد أثمرت النهضة الإصلاحية التي حملتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على عاتقها، وتكفلت بواجب بنائها اجتماعيا وسياسيا العديد من المدارس التعليمية الابتدائية والتكميلية، التي كان لها دورا بارزا في حركة التعليم العربي الحر في الجزائر خاصة خلال المرحلة من 1931-1957 من خلال محاربة الجهل والأمية والوقوف كسد منيع ضد محاولات الاحتلال الفرنسي الرامية إلى القضاء على اللغة العربية وطمس الهوية الوطنية والاسلامية. واستكمالا لمنهج الجمعية الرامي إلى المضي قدما في بعث النهضة التعليمية العربية. تقرر إنشاء معهد ثانوي في قسنطينة يحمل اسم أول رئيس لجمعية العلماء وهو الشيخ عبد الحميد بن باديس تخليدا لذكراه واعترافا بفضله.
هذا المعهد لم يكتفي بدوره التعليمي والتربوي، بل تعداه إلى التأثير السياسي والجهادي في المجتمع. وخرج شخصيات وطنية شاركت في الثورة وفي بناء الدولة بعد الاستقلال .