Résumé:
يقول فرحات عباس" لم تكن لدي الثقة الكبيرة في نفسي لأقدم على كتابة التاريخ ولكن إطلالتي على ماضينا على ضوء المؤرخين تجعلني أذكر قرائتي بإيجاز، وأذكر الشبان الجزائريين بالخصوص وولاة الأمور في المستقبل بالأحداث الكبرى التي هزت بلدهم، والتي مازالت تلقي بثقلها علينا، فكتاب تشريح حرب هو اشراقة الحرية، هو تحليل للأحداث التي هزت شمال إفريقيا منذ بداية الفاتح من نوفمبر 1954، وذلك لإعادة رسم المراحل الرئيسية للثورة الشاملة التي قام بها الشعب الجزائري، وفي نفس الوقت هو محاولة لإدخال الانتفاضة الأخيرة في التاريخ العام من أجل إدراك تأثيرها على الحاضر ولتصور مستقبل أفضل، ومنه نستنتج بأن فرحات عباس من خلال مقالاته في الكتاب حاول التوفيق بين قيم الحضارة الاسلامية ومبادئ الثورة الفرنسية، أي بين الإسلام وفرنسا، أو ما يسميها الوطن الروحي والفكري، وقد تضمن هذا الكتاب نقدا صارما للسياسية الاستعمارية التي احتقرت النخبة المفرنسة، ودعى إلى ضرورة الانتصار على الاستعمار قبل كل شيء.