Résumé:
يدور ملخّص الدراسة حول الدور الذي يكتسيه الإعلان كنشاط اجتماعي واتصالي يهدف إلى عرض موضوع ما والترويج له معتمدا في ذلك على الإقناع والتذكير وجذب انتباه الجمهور والتأثير فيه، و مدى اقتران أساليبه بنشاطات المؤسسات و المنظّمات الحديثة في شكله "الإعلان المؤسساتي " و تفرعاته الرئيسية التي تتناول "إعلان العلاقات العامة" ، "إعلان الخدمة العمومية" و "إعلان التوعية" ، فدور الإعلان جزء حيوي و هام في استمرارية عمل أي مؤسّسة و بالأخص منها تلك التي تحمل الصبغة الاستشفائية عبر العالم لما لها من اعتماد مباشر على ذلك الإعلان اللامادي و الذي يهدف بالأساس إلى توصيل خدمة عامة أو توعية الفرد بمعلومات تتعلّق بصحّته الخاصّة أو لخلق صورة حسنة عن ما تقوم به المؤسسات الاستشفائية في وسط عموم جمهورها العام ، إلاّ أنّ واقع تلك المؤسسات الاستشفائية بالجزائر سواءا كانت عمومية أم خاصّة مغاير تماما لما هي عليه عبر بلدان مختلفة بالمعمورة، فهي ذات صورة نمطيّة ذهنية سوداوية لدى عموم من يتبادر إليه ذكرها، فيصنّفونها مباشرة ضمن نطاق التدني و الضبابية و المعاناة التي تشوب الخدمات التي تقدّمها، ضف إلى كلّ ذلك إهمال القائمين على الاتصال و العلاقات العامة و الإعلان بها الدور البارز الذي تجسّده مختلف أشكال الإعلان في معالجتها لمختلف الاختلالات التي تكتنف صورة و سمعة المؤسسات الصحيّة و خاصة منها العمومية، فالقطاع الاستشفائي بالجزائر يبقى بعيدا نوعا ما عن ماهو معمول به عبر كبريات المؤسسات في استخدام أساليب و أطر إعلانية مدروسة تتجسّد في حملات استباقية منظّمة و استراتيجيات ممنهجة للتصميم الإعلاني و التي تكفل بالتأكيد تحسين الصورة الذهنية و خلق سمعة طيّبة عن المؤسسة الاستشفائية ، و المساهمة في تجاوز الأزمات التي قد تعصف بالقطاع الاستشفائي بين الحين و الآخر من خلال البقاء على ارتباط معلوماتي مع الجمهور العام بنوعيه الداخلي و الخارجي ، و الغوص أكثر في آفاق تفعيل استخدام أساليب الإعلان الالكتروني و ما يحمله من تأثير مباشر و آني في نفسية المعلن إليه ، و التي تبقى هي الأخرى بعيدة نوعا ما عن واقع الإعلان بالمؤسسات الاستشفائية الجزائرية.