Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أهم الأساليب الحديثة لتسيير الأرشيف و محاولة الوصول في نهاية الدراسة إلى وضع خطة نموذجية لرقمنة أرشيف المديرية الجهوية للجمارك بولاية تبسة، بعد التعرف على واقع تسييره وحفظه ، ومدى جاهزيته واستعداده لهذا النوع من المشاريع ، وتبرز أهمية الدراسة في كونها تعالج موضوع التطور الذي مس مجال الأرشيف ، من خلال توضيح الأساليب الحديثة في تسيير الأرشيف ، ومدى مساهمتها في مختلف عمليات معالجة وتسيير وحفظ الوثائق الأرشيفية . وكذا محاولة التركيز على وضع خطة محكمة لرقمنة أرشيف المديرية الجهوية للجمارك بولاية تبسة ، لمسايرتها للمجتمع الرقمي الحديث ، معتمدين في ذلك على المنهج الوصفي ، بعد اختيارنا لرئيس المصلحة و الكادر البشري القائم على تسييره كعينة لدراستنا ، مع استخدامنا للملاحظة والمقابلة كوسيلتين أساسيتين لجمع البيانات . و في الأخير خلصت هذه الدراسة إلى تسطير خطة نموذجية بجميع مراحلها لتنفيذ مشروع الرقمنة على الوثائق التي يحتويها المركز الأرشيفي للمديرية الجهوية للجمارك من ( مصلحة الأرشيف ) و مجموعة من النتائج الأخرى أهمها : أن عمليات تسيير الأرشيف داخل المصلحة لا تتم وفق الطرق العلمية لتسيير الأرشيف ، وكذلك تعاني المصلحة من نقص في الموظفين المؤهلين في تسيير الأرشيف و تنظيمه و معالجته و هذا راجع إلى غياب أرشيفيين مختصين في المجال ، عدم توفر ميزانية مخصصة بمصلحة الأرشيف ، ولهذا اقترحنا جملة من النقاط التي ختمنا بها الدراسة أبرزها أنه لابد من تطوير و تحسين آليات تسيير الأرشيف في مصلحة أرشيف المديرية الجهوية للجمارك بولاية تبسة و هذا يتم بتزويد المصلحة بالكوادر المؤهلة والمتخصصة في علم المكتبات والتوثيق ، وإعادة تكوين الموارد البشرية الموجودة هناك و أيضا لابد من تخصيص ميزانية خاصة بمركز الأرشيف على حدى هذا لتلبية احتياجات المصلحة