أنماط القيادة وتأثيرها على الإتصال التنظيمي

Abstract

هدفت الدراسة الحالية والموسومة بأنماط القيادة وتأثيرها على الإتصال التنظيمي بمديرية الثقافة والفنون لولاية تبسة، إلى محاولة الكشف على تأثير هذه الأنماط والمتمثلة في النمط الأوتوقراطي والنمط الديمقراطي والنمط الفوضوي على الإتصال التنظيمي ( الصاعد، النازل والأفقي)، من خلال الإحاطة بجميع جوانب هذين المتغيرين وعليه فقد تمحورت الدراسة حول تساؤل رئيسي كالآتي: ـ فيما يتمثل تأثير أنماط القيادة على الإتصال التنظيمي بمديرية الثقافة والفنون لولاية تبسة؟ وقد تفرع السؤال الرئيسي إلى الأسئلة الفرعية التالية : - ما هو تأثير القيادة الأوتوقراطية على الإتصال التنظيمي الصاعد ؟ -ما هو تأثير القيادة الديمقراطية على الإتصال التنظيمي النازل ؟ - ما هو تأثير القيادة الفوضوية على الإتصال التنظيمي الأفقي ؟ وبناءا على تساؤلات الدراسة وأهدافها فقد تم صياغة فرضية رئيسية كالآتي: * تتأثر أنماط القيادة على فعالية الاتصال التنظيمي المؤسسة . وقد تفرع عن هذه الفرضية الرئيسية ثلاث فرضيات فرعية : 1ـ تؤدي القيادة الأوتوقراطية إلى تصلب قنوات الإتصال التنظيمي الصاعد . 2ـتعمل القيادة الديمقراطية على زيادة مرونة الإتصال التنظيمي النازل . 3ـ تساعد القيادة الفوضوية على تحقيق فعالية الإتصال التنظيمي الأفقي. وتماشيا مع طبيعة الموضوع فقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتبني أسلوب المسح الشامل كون مجتمع الدراسة محدود،( قدر بـ 55 موظف بين عامل مهني وإداري) يعملون بمديرية الثقافة والفنون لولاية تبسة، وقد تم الاعتماد على مجموعة من الأدوات لجمع مختلف البيانات والمعطيات المتعلقة بموضوع الدراسة كالاستبيان والملاحظة والمقابلة، وبعد عرض وتحليل مختلف المعلومات والبيانات الميدانية ومناقشتها، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها : ـ تؤثر أنماط القيادة على فعالية الإتصال التنظيمي بمديرية الثقافة والفنون لولاية تبسة وذلك حسب النمط القيادي المتبع للقائد على مرؤوسيه، بحيث يؤثر النمط القيادي الأوتوقراطي سلبيا على الإتصال التنظيمي الصاعد ويؤثر النمط القيادي الديمقراطي إيجابا على الإتصال التنظيمي النازل بينما يؤثر النمط القيادي الفوضوي سلبا على الإتصال التنظيمي الأفقي . ـ إن القيادة الأوتوقراطية بالمؤسسة تعمل على تقويض وتصلب قناة الاتصال التنظيمي الصاعد بالمؤسسة وهذا يعني أن إستخدام النمط التسلطي الحازم والمبالغة في إستعمال الصرامة ضد المرؤوسين يؤثر سلبا على مستوى أدائهم و مردوديتهم. ـ إن القيادة الديمقراطية بالمؤسسة لها تأثير إيجابي على المرؤوسين بحيث كلما كانت العلاقة بينهم وبين قائدهم يسودها الإحترام والتفاهم والثقة المتبادلة ساهم هذا في الرفع من الروح المعنوية لديهم ويشجعهم لإنجاز مهامهم بكفاءة، وبالتالي زيادة مرونة الإتصال التنظيمي النازل . ـإن القيادة الفوضوية بالمؤسسة لاتؤدي إلى فعالية الإتصال التنظيمي الأفقي بل تؤدي إلى عدم الثقة المتبادلة وغياب الإلتزام من طرف المرؤوسين وبالتالي فهي تخلق عراقيل وتصعب عملية الإتصال الأفقي .