Résumé:
إن حضور الفكر الفلسفي الغربي في الفكر العربي المعاصر لم يكن حديث النشأةبل كان قديما من خلال تفاعل الثقافة العربية مع الثقافة اليونانية بحيث عكف الفلاسفة العرب من النهل من الإنتاج الفلسفي اليوناني وذلك عن طريق حركة الترجمة ,أما في العصر الحديث والمعاصر فتجلى الحضور بتأثر المفكرين العرب بالحضارة الغربية ومنجزاتها .ويعتبر زكي نجيب محمود من بين أهم المفكرين العرب اللذين تأثروا بالمنتج الغربي حيث ارتبط اسمه بالوضعية المنطقية التي درسها في الغرب وتأثر بها وحاول تبيئتها في الواقع العربي وذلك لوصف حال المجتمع العربي وتشخيص أزمته تشخيصا كاملا ومن ثم البحث عن حل لهذه الأزمة وتخليص الأمة العربية من التخلف مبرز في ذلك دور اللغة في تجديد العناصر المكونة للهوية العربية ودورها في بناء أي مشروع نهضوي عربي ,كما اعتمد على نقطة أخرى لنهضة العربية من جهة والحفاظ على هوية الأمة العربية من جهة أخرى وهي التراث فاللغة والتراث جعلهم زكي نجيب محمود شروطا لا يمكن تخطيها في سبيل النهوض بالأمة العربية .