Résumé:
منذ اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية سنة 1954 ضد المستعمر الفرنسي، وتأكيدا لمسار قادة الثورة الذين سعوا لكسب التأييد الدبلوماسي والسياسي والعسكري على المستوى الخارجي، وإيصال صوت وصدى الثورة التحريرية والتعريف بالقضية الجزائرية، حيث ظهر اهتمام الحبيب بورقيبة وجمال عبد الناصر رئيسي تونس ومصر على التوالي، إذ أخذ موضوع الثورة الجزائرية نصيبه الوفير في الدعم الدبلوماسي والسياسي والعسكري، وكانت فكرة تدويلها هي الأهم والتي سعى كل منهما إلى تحقيقها على حساب الآخر، ورغم الاختلافات الإيديولوجية لكليهما إلا أن قادة الثورة حاولوا الالتزام بالحياد قدر الإمكان إلى غاية النجاح في تخطي هذه الخلافات ونيل الاستقلال سنة 1962.