Résumé:
عرف الإنسان الهجرة منذ الأزل ، و تطورت بتطور مفهوم الدولة نظرا لبروز الحدود السياسية للدول، فأصبحت مقننة و منظمة وفقا لما تقتضيه مصالح كل دولة على حدى .
فالمهاجر من بلد لآخر لابد عليه من إستيفاء كافة الشروط و الإجراءات المطلوبة منه حتى يتمكن من مغادرة إقليم وطنه و إلا كان بصدد الهجرة غير الشرعية التي تكمنخلفها الكثيرمن الدوافع التي تحمل الشباب على الإقدام عليها .
و باعتبار أن الجزائر دولة نامية تعيش نوعا من الإستقرار السياسي و الإقتصادي فإنها تشكل بلد مقصد لآلاف المهاجريين غير الشرعيين ، وعليه فالمشرع لم يقفمكتوف اليدين بل بادر بانتهاج السياسة اللازمة في سبيل إحتواء الظاهرة و الحد منها وقاية من إنعكاساتها .
لم تقتصر المكافحة على المستوى الوطني فحسب بل ، تفطن المجتمع الدولي لضرورة توحيد و تكثيف الجهود المبذولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية كون أن السياسةالفردية قد باءت بالفشل ، فبادر بابرام الإتفاقيات و تسخير العديد من الهئيات الدولية و تكوين أفرادها لمكافحتها و تفكيك شبكات تهريب المهاجرين