Résumé:
الملخص:
تتعدد مفاهيم الجريمة بتعدد الوجهة التي ننظر بها إليها، فمن وجهة نظر الدين الجريمة هي الخطيئة، ومن جهة نظر علم النفس هي اشباع للغريزة الانسانية بطرق شاذة خارجة عن سلوك الرجل العادي ومن جهة نظر القانون فهي كل فعل يعود بالضرر على المجتمع وللكشف عن هذه الظاهرة لابد من أدلة كافية توصلنا وتقودنا إلى مرتكبها الحقيقي.
فتعد نظرية الإثبات الأساس الذي تقوم عليه قواعد الاجراءات الجزائية منذ لحظة وقوع الجريمة إلى حين صدور الحكم فيها من قبل السلطة القضائية وهي المحور الذي تدور حوله الخصومة فهي من أصعب المواضيع التي اجتهدت التشريعات في تنظيم أحكامها كونها تخص جميع أطراف الدعوى، حيث تهم المتهم الذي يسعى إلى تبرئة نفسه وتهم الضحية الذي يسعى إلى استرجاع حقه وتهم النيابة العامة التي تسعى إلى توفير الحماية وتحقيق الأمن وبدرجة أكبر فهي تهم القاضي كونها السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وتعد أيضاً من أهم المواضيع التي لا يستطيع القاضي الاستغناء عنها لأنها المفرق بين الصح والخطأ والحق والباطل لأثبات الحقيقة.