Résumé:
يعتبر التسويق الداخلي أن كل فرد في المؤسسة عميل داخلي يجب عليه أن يساهم في تحقيق أهدافها
وأن يسوق قدراته وإمكانياته للعاملين الاخرين بالمؤسسة وبالتالي خلق بيئة مناسبة للعمل على مستواها،
وعليه فطبيعة العلاقة التي تربط مؤسسة الخدمات بزبائنها هي عبارة عن تقديم وعود من خلال برامج
التسويق الخارجي بانها تسعى إلى تحقيق رضاهم وتلبية حاجاهتم، وتتوقف درجة مصداقية المؤسسة في الوفاء
بوعودها على مدى سعيها في تلبية حاجات موظفيها والعمل على إرضائهم، لانهم هم من سيقومون بتفيذ
تلك الوعود.
حتى يكتب للتسويق الداخلي النجاح المطلق في المؤسسات بصفة عامة وفي المؤسسة الخدمية بصفة
خاصة على الادارة أن تزرع حالة فكرية تسويقية صلبة، تحقق القناعة المطلقة لدى افراد العاملين فيها
باهمية النشاط التسويقي، ليس على المستوى الخارجي لخدمة الزبون وفقط وإنما يتسع الى أبعد من ذلك من
خلال إنتقال المنظور التسويق الخارجي إلى المنظور التنظيمي الداخلي للتسويق، الذي يركز على نقل فكرة
ورواية السوق والمنافسة داخل التنظيم لتعم كل أجوائه، وجعل كل أعضاء التنظيم هم زابئن داخليين لديهم
المهارات والقدرات والتحفيزات المطلقة لخدمة الزبون الخارجي، جراء اداء المتميز الذي يؤدونه بكفاءة
وفعالية.