Résumé:
ترتكز التنمية المستدامة على العديد من القواعد التي منشأها المساهمة الفعالة في تحقيق أهدافها، ولعل من أبرز تلك المقومات ما يعرف بالمجتمع المدني أو المشاركة الشعبية، حيث يبرز دورها أكثر في المناطق الحضرية كالمدن الكبرى والتجمعات الحضرية. هذا الدور الذي أخذ يتنامى أكثر فأكثر مع الانتشار المتزايد لمختلف الأخطار والمخاطر المحدقة بالدول والمجتمعات على اختلاف مصادرها والعوامل المؤدية إليها. تبعا لذلك وبغية إبراز أهمية المشاركة الشعبية في الارتقاء بالبيئة الحضرية، تأتي هذه الدراسة النظرية، والتي تطرقنا فيها لبعض الدراسات الأكاديمية والقوانين والنظم التشريعية، عبر مختلف الدول، وبتركيز أكبر على المنظومة الوطنية، محاولين يذلك تبيان مختلف المحفزات والعوائق التي تضبط دور المجتمع المدني في هذا الصدد، حيث لاحظنا وجود العديد من الدراسات والقوانين ذات الأهمية والأثر الإيجابي، لكن في مقابل ذلك سجلنا وجود ثغرات ونقائص ساهمت بشكل واضح وكبير في الحد من فاعلية المجتمع المدني في ترقية وتنمية واقعها المعيشي.
كما قمنا بتقديم بعض الحلول والمقترحات التي منشأها زيادة فاعلية المجتمع بمختلف مكوناته في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
