Résumé:
زاد حجم التهديدات التي تواجه المدن وبيئتها الاجتماعية والمبنية بشكل ملحوظ مؤخرا بسبب التغيرات الديمغورافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك النمو السكاني العالمي، والتوسع الحضري، وتغير المناخ، والتغيرات البيئية الزاحفة الأخرى، والأخطار المتعددة من طبيعية وتكنولوجية وبيولوجية وسياسية وبالتالي فقد أصبحت المدن بشكل متزايد أنظمة معقدة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وبالنظر إلى اتجاهات التحضر السريع في أجزاء الاضطرابات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمعالجة هذه القضايا، اجتذب التفكير في كيفية مرونة وصمود المدن انتباهنا وبالرغم من الاهتمام الكبير بهذا المفهوم واستخدامه المتكرر، تظل المرونة غامضة لدى شريحة واسعة من ساكنة هذه المدن مع وجود تفسيرات متنوعة في البحوث الأكاديمية حول المدن.
يتناول البحث مفهوم المرونة الحضرية أو كيفية تعافي المدن من الأخطار والكوارث وما هي الإمكانيات وحدود التطبيق في مدينة حدودية وهي مدينة تبسة، وتتحدد مشكلة البحث بغياب الإطار النظري المتكامل لدى غالبية سكان المدينة لسمات الشكل الحضري المرن المؤثر في مرونة المدينة وقد عالج البحث المشكلة عن طريق تحديد هدف أساسي يتمثل في الكشف عن الإطار النظري المتكامل الذي يتضمن سمات مرونة الشكل الحضري. ولتحقيق هذا الهدف تم بناء الإطار النظري وفي ضوئه طرحت فرضية البحث التي حاولنا تأكيدها من خلال تقنيات متعددة بدأت بإعطاء الكلمة لساكنة بعض المدن من خلال استبيان على الخط ثم استبيان ميداني ثم من خلال تقنية المقابلة مع بعض الفاعلين الذين لهم علاقة مباشرة بالمدينة
