Résumé:
يحتاج طالب العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى التعرف على المفاهيم وأهم التفسيرات النظرية للظواهر السياسية وتطورها ، وتجسيداتها الواقيعة حتى تمكنه من اكتساب القدرة على التحكم في أدوات التحليل ، و توظيفها لدراسة وتحليل الظواهر السياسية والعلاقات الدولية.
ويعتبر مقياس البعد الاستراتيجي للسياسية الخارجية ، من أهم المقاييس التي يتلقاها طالب تخصص الدراسات الأمنية والاستراتيجية ، وذلك لما يحتويه المقياس من مصطلحات ومفاهيم ، ونظريات مفسرة تعنى بالسياسة الخارجية والعلاقات الدولية والإستراتيجية ، وكيفية إدارة الدول للصراعات والتنافس ، كما يتطرق إلى نماذج واقعية لهذه الاستراتيجيات مما يفتح له أفقا لرؤية تحليلية للإستراتيجية في العلاقات الدولية، فالدراسات الإستراتيجية هي مجال أكاديمي متداخل التخصصات يركز على دراسة استراتيجيات الصراع والسلام، وغالبًا ما يولي اهتمامًا خاصًا بالعلاقة بين السياسة الدولية والاستراتيجية الجغرافية والدبلوماسية الدولية والاقتصاد الدولي والقوة العسكرية. تتناول الدراسات أيضًا مواضيع مثل أدوار الاستخبارات والدبلوماسية والتعاون الدولي للأمن والدفاع. يُدرس هذا الحقل بطبيعة الحال على المستوى الأكاديمي أو المهني ، وعادةً على المستويات الاستراتيجية السياسية والاستراتيجية العسكرية.
حيث مرت الدراسات الإستراتيجية بمراحل أدت إلى تطورها وذلك بفعل تأثير بعض الأحداث الدولية ، وخاصة بعد الحرب الباردة ، فتطور هذا المجال كغيره من مجالات الدراسات السياسية ليتمشى مع الظروف الدولية الراهنة، وتتميز الإستراتيجية الخارجية لكل دولة عن الأخرى ، وفق الظروف الداخلية والإقليمية والدولية المحيطة بالدولة ، وكذا مكانتها وقوتها ومحدداتها (امكانياتها : الاقتصادية ، العسكرية ، التكنولوجية ...) ، ومدى انخراطها في نزاعات وتنافس دولي ، وكذا مدى قوة الدولة المنافسة ، كل هذه العوامل تؤثر على الإستراتيجية التي تضعها وتتبناها الدولة.