Résumé:
لقد شهدت الدراسات اللسانية في العقود والسنوات الماضية تحولا كبيرا، جعلها تغير في
مناهج بحثها، فظهرت نظريات عديدة في هذا المجال تحاول مقاربة اللغة بمناهج متعددة
وانتقلت الدراسة من دراسة الجملة إلى دراسة النص، ومن البحث عن البنيات التركيبية إلى
البحث في المكونات السياقية؛ من خلال معرفة الظروف المحيطة بالعملية التخاطبية.
وتعد اللسانيات التداولية أحد الحقول المعرفية التي كان لها الأثر الكبير في ساحة
الدراسات اللسانية الحديثة؛ بما تمتلكه من ترسانة معرفية وآليات إجرائية، تهدف لدراسة اللغة
عبر السياقات الاجتماعية التي نشأت فيها، مهتمة بالاستعمال وما يصحبه من ظروف تسهم
في نجاعة المرسلة اللغوية