Résumé:
المرأة نصف المجتمع، وهي التي أنجبت النصف الآخر، والدفاع عن حقوقها بات ضرورة ملحة، فالنساء - كفئة اجتماعية فاعلة – يتحملن مسؤوليات كبيرة، ويتعرضن لمشاكل وأزمات الجتمع مرتين: مرة من المجتمع ومرة من الرجال، انطلاقا من موروث سلطوي، تدعمه أعراف مخالفة للشرع والقانون، والمرأة في المجتمعات المتخلفة تعاني من مشكلة تقييد الحرية التي تفرض عليها قيودًا تكبل حريتها وحركتها، فهي عند البعض كائن محدودة الإمكانات، ولذلك فهي في هذه المجتمعات بحاجة دائمة لحماية وقيود الرجال، وتدخلهم في اختياراتها مثلا في التعلم والعمل، حيث يعتقد بعض هؤلاء أن دور المرأة ينحصر في البيت والانجاب والطبخ فقط.
ولهذا ظهر الأدب النسوي لكي يثبت أن للمرأة وجودها وجدارتها في الإبداع، ولتتحرر من القيود والضغوطات الظالمة المحيطة بها في حياتها، متخذة العلم سلاحا لها حيث كتبت بلغة جمالية متميزة وأسلوب جمالي معبر، كما أنها سعت لمعالجة الموضوعات الحساسة لإثبات ذاتها الفعالة والمنتجة لمواجهة سلطة الثقافية الذكورية وتسلط الرجل الذي لم يعترف بتميز المرأة في الكتابة والإبداع الفني وفي غيره من مجالات الأخرى.