Résumé:
بعد ظهور علم اللغة الحديث وتطوره الكبير، تشعبت مناهجه وتنوعت وتعددت مجالات تطبيقه، بعد أن كان علماً نظرياً مغلقاً على البنية اللغوية، ويتعدى ذلك إلى دراسة اللغة في سياق استخدامها (التداولي) في وتتركز جوانبها المختلفة
وحول الحدث اللفظي الفعلي المتجسد في الخطابات المختلفة، تبلورت هذه الدراسات على يد مجموعة من الباحثين مثل أوستن وسيرل وجريس وغيرهم من فلاسفة اللغة الذين على الرغم من اختلاف منطلقاتهم ومسيراتهم إلا أنهم التقوا عندما تجاوزوا اللغة من الحدود. إن التبليغ يغير العالم، وذلك من خلال النظر إلى الأفعال التي يقوم بها المتكلم من خلال أسلوب ينطق بأقواله، مع الأخذ في الاعتبار المرسل إليه الذي يكون حينئذ طرفا فاعلا في عملية الاتصال.