Résumé:
يعد علم الدلالة أحد فروع اللسانيات فهو يبحث في المعنى الذي هو محور النظام اللغوي وهو علم له جذور قديمة في شتى المستويات وعلى مر العصور واختلاف المشارب بداية من الهنود وحتى علمائنا العرب الذينكان لهم صيت كبير في هذا المجال.
وقد اهتم علماء اللغة المحدثون بجوانب المعنى وبدأ التركيز على دلالة الكلمة المفردة ثم على دلالة الجملة ودلالة النص، وعلى علاقة المفردة وما يدور في مجالها من معان يقتضيها السياق وهو مبحث مهم في علم الدلالة ألا وهو العلاقات الدلالية سواء على مستوى المعجم والتركيب أم على مستوى البنيات النصية، فهوبذلك يجمع بين الكلمة في سياقها والنص في تماسكه واتساقه.
وانطلاقا من هذه القضية فإن بحثنا هذا يسقط الضوء ويسلط التركيز على موضوع العلاقات الدلالية التي تعد وسيلة من وسائل تحقيق الترابط والانسجام الدلالي خاصة على مستوى النص الشعري فهي تفتح مجالا واسعا للإبداع الشعري لما لها من أهمية كبيرة في الكشف عن المعاني الخفية وانتاج نص شعري محكم يستهوي القارئ.