Résumé:
اختلافات النحاة بشأن أسماء الأفعال يمكن ردّها وتعليلها إلى اختلاف معايير التصنيف عندهم والتي تراوحت
بين الدلالية والشكلية، فالذين غلبوا المعايير الدلالية اعتبروها أفعالاً حقيقية، في حين أنّ من غلّب المعايير
الشكلية، إن لم يعتبرها أسماء خاصة اعتبرها واقعة بين الاسم والفعل.
إنّ الرأي الذي يزعم أنّ أسماء الأفعال، ليس لها محل من الإعراب هو رأي ضعيف لا يقوم على حجة، بحكم
أن الوظيفة الدلالية تقتضي بالقوة وظيفة وحكما إعرابيًا، باعتبار الصلة الوثيقة بين المعنى والإعراب من جهة، ومن
جهة أخرى هذا الرأي قائم على توهم أسماء الأفعال بمنزلة أسماء الأصوات.
ما لاحظنا في سير بحثنا إهمال مقصود أو عفوي في مصنفات النحاة والاكتفاء بالإشارة العارضة، حتى أنّ بعض
أسماء الأفعال، تكون غريبة عند أهلها وواضعيها، وربما تفسر ذلك في غياب سياقا ا التداولية.