Résumé:
تعالج الدراسة موضوع مخاطر التلوث المعلوماتي في البيئة الرقمية وآليات الوقاية والحد منه، وتم الاعتماد فيها على المنهج الوصفي بهدف إجراء دراسة مسحية على أساتذة علوم المكتبات والمعلومات بجامعات الشرق الجزائري بصفتهم مختصين في علم المعلومات، حيث بلغ عدد أفراد العينة 132 أستاذا مرسمين في الجامعات التي شملتها الدراسة الميدانية، وتم الاعتماد على الملاحظة العلمية مع استخدام. الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج اهمها أن تطبيقات الويب 2.0 (الشبكات الاجتماعية، المدونات، وكيبيديا...) بالإضافة إلى الدوريات المفترسة ودور النشر الوهمية التي تعد من بين المصادر الرئيسية للتلوث المعلوماتي في البيئة الرقمية، من جانب آخر تتجلى مخاطر التلوث المعلوماتي في البيئة الرقمية من خلال ترسيخ ثقافة معلوماتية هشة ومتدنية لدى الأفراد والمجتمعات بالإضافة إلى تسميمهم بأفكار مخالفة للعادات والقيم.
أما بخصوص الآليات الوقائية التي تحد من هذه الظاهرة، نجد أن كل من الوعي المعلوماتي والتربية الإعلامية الرقمية، سن القوانين الردعية لمرتكبي هذا النوع من الجرائم، وكذا الاعتماد على منصات ومواقع التحقق من المعلومات تعد من أبرز الحلول التي توصلت لها نتائج الدراسة.
وعلى ضوء هذه النتائج تم وضع جملة من المقترحات أهمها الحث على تكاثف جهود المؤسسات الفعالة في الدول بما فيها المكتبات ومراكز المعلومات لتوعية أفراد المجتمع بخطورة المعلومات الملوثة وكيفية اكتشافها والتصدي لها، بالإضافة إلى تخصيص مقياس حول التلوث المعلوماتي في البيئة الرقمية يدرس في الجامعات والمعاهد يكون موجه لمختلف التخصصات العلمية ولا يقتصر فقط على طلبة المكتبات والمعلومات، بحيث يمّكن الطالب من بناء قاعدة معرفية لكيفية انتقاء المعلومات والتحقق منها قبل نشرها وتداولها وتجب الملوثة منها، وأيضا تكثيف الدورات التدريبية في مجال الوعي المعلوماتي وتقديم شهادات للناجحين، والعمل على اشتراط هذه الشهادة في ملفات التوظيف لكل التخصصات.