Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور مسجد في مواجهة التطرف الفكري، من خلال معرفت تمثل أئمة المساجد لظاهرة التطرف الفكري في الواقع، وأيضا التعرف على دور الأنشطة المسجدية (خطب، دروس، محاضرات) في نشر الوعي بخطورة ظاهرة التطرف الفكري وهذا حسب المصلين، وتعرف على فاعلية دور المرشدات الدينيات في نشر الوعي بخطورة ظاهرة التطرف الفكري حسب المرشدات الدينيات والمصليات، ومعرفت الدور استراتيجية تدعيم الأفراد الايجابين في مواجهة التطرف الفكري حسب المصلين، وكذلك الكشف عن معيقات دور مساجد ولاية تبسة في مواجهة التطرف الفكري حسب الأئمة، ومعرفة تصورات الأئمة والمصلين حول تفعيل دور المساجد في مواجهة التطرف الفكري.
من أجل هذا طرحنا التساؤل التالي: ما دور مساجد ولاية تبسة في مواجهة التطرف الفكري؟ وللإجابة على هذا التساؤل قام الباحث بدراسة ميدانية بمسجد ولاية تبسة، إعتمد على المنهج الوصفي، حيث استخدم أداة الإستمارة استبيان كأدات اساسية موجه لفئة الأئمة والمرشدات الدينيات والمصلين والمصليات، وقد تم إختيار العينة بالطريقة القصدية للمساجد ولاية تبسة وعينة عشوائية للمصلين والمصليات، وبعد الحصول على البيانات وتفريغها تمت معالجتها كميا وكيفيا عن طريق البرنامج الاحصائي spss، ومن بين أهم النتائج المتوصل اليها أن الائمة يمثل لديهم ظاهرة التطرف الفكري على أنها من الظاواهر المتنامية في المجتمع، ومن أخطرها لأنها تهدد إستقرار المجتمع، وأيضا توصلت النتائج إلى أن الأنشطة المسجدية من خطب الجمعة والدروس المحاضرات التي تقدم في المساجد ليس لها اي دور في توعية المصلين بخطورة التطرف الفكري، أيضا لا توجد اي فاعلية لدور المرشدات الدينيات في نشر الوعي بخطورة التطرف الفكري لفئة المصليات، وأن دور تدعيم الأفراد الإيجابيين تنحصر فقط في تكريم من يشهد لهم بالصلاح والاعتدال، وهذا لوجود معيقات تعيق دور المسجد قلة الموارد البشرية المؤهلة وضعف الدوارات التكوينية في هذه المجال ولتفعيل هذه الدور يجب تنظيم دوارات تكوينة من طرف مختصين في هذا المجال، والتنسيق أكثر مع باقي المؤسسات الإجتماعية الأخرى وتنظيم نشاطات ودروس في مجال الوقاية من التطرف وهذا حسب الامئمة والمصلين.