Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية دور الائتمان المصرفي في تمويل الإقتصاد وضخ السيولة في شريان القطاعات الإقتصادية المنتجة كآلية دعم لعملية الإقلاع الإقتصادي والإهتمام أكثر بتنويع الإنتاج ومصادر الدخل، حيث تمّ الإعتماد على المنهج الوصفي التحليلي من خلال التطرق إلى مختلف المفاهيم الخاصة بالائتمان المصرفي ، النمو والإقلاع الإقتصادي، إضافة إلى تحليل واقع وأهمية القروض الممنوحة للإقتصاد الجزائري و مدى مساهمة قطاعات النشاط الإقتصادي(الزراعة، الصناعة، البناء والأشغال العمومية، الخدمات) في نمو وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، خاصة بعد عرض واقع الوضعية النقدية والاقتصادية التي عرفتها الجزائر خلال الفترة 2000-2021 نتيجة الإعتماد المفرط على النفط وأهم الانعكاسات على الإقتصاد الجزائري، وكذا أهميته في توفير مناصب الشغل وتنويع الصادرات خارج المحروقات، كما تمّ استخدام المنهج القياسي في الدراسة التطبيقية وذلك باستعمال طريقة المربعات الصغرى ذات المرحلتين (SLS2) في تقدير دالة الإئتمان المصرفي (BC) في المرحلة الأولى ثم استخدامها كعنصر من عناصر الإنتاج في تقدير دالة الإنتاج خارج المحروقات(GDP) في المرحلة الثانية إضافة إلى عنصري العمل (L) ورأس المال (K) ، وذلك من أجل قياس أثر الإئتمان المصرفي الممنوح من البنوك التجارية إلى الإقتصاد الجزائري على أداء الناتج المحلي الإجمالي خارج المحروقات خلال الفترة 2000-2021، حيث أظهرت نتائج الدراسة فعّالية الإئتمان المصرفي في دعم عملية الإقلاع الإقتصادي بالجزائر من خلال دوره في زيادة استثمارات القطاع الخاص بإعتباره أحد الفواعل الرئيسية في التنمية والتكوين الرأسمالي ، كما أثبتت الدراسة المرونة العالية لدالة الإنتاج على المستوى الكلي للإقتصاد بالنسبة للإئتمان المصرفي ، إذ أنّ زيادة الإئتمان المصرفي إلى الإقتصاد بوحدة واحدة (1) تؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بــــــــــــ (52%)، أي ما يفوق(1/2) المبلغ الممنوح أو المقرض ، وخلصت الدراسة إلى تقديم جملة من الاقتراحات من شأنها تعزيز القدرة الإقراضية للبنوك التجارية و تثمين دور الإئتمان المصرفي في دعم عملية الإقلاع الإقتصادي بالاستفادة من تجارب الدول الرائدة في مجال الإئتمان وضمان الإئتمان المصرفي .
الكلمات المفتاحية: السياسة الإئتمانية، الإئتمان المصرفي، الإقلاع الإقتصادي، النمو الإقتصادي، الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، الجزائر.