Résumé:
تشير المواطنة الحضرية الى الانتماء والمشاركة النشطة للسكان في حياة مدينهتم. اهنا مفهوم يتجاوز مجرد الحقوق المدنية والسياسية ليشمل
الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. يشارك المواطنون الحضريون في عمليات صنع القرار المتعلقة ببيئهتم المعيشية، ويساهمون بنشاط في
تشكيل مدينهتم. يمارسون مسؤولياهتم من خلال احترام القوانين واللوائح، ودفع الضرائب المحلية، والمشاركة التطوعية في المبادرات المدنية.
تشجع المواطنة الحضرية السكان على تملك الفضاء العام، مما يعزز شعوره بالانتماء والفخر تجاه مدينهتم. كام تعزز الشمولية والتنوع والتماسك
الاجتماعي من خلال جمع أشخاص من خلفيات مختلفة حول أهداف مشتركة لتحسنين بيئهتم المعيشية
يجب على المدن انشاء أليات للمشاركة المدنية، مثل مجالس ا لاحياء والموازنات التشاركية ومنصات التشاور الرقمية. تعزز المواطنة الحضرية
النشطة الديمقراطية المحلية وتساهم في التنمية المستدامة للمدن .
الغرض من هذه البحث هو التطرق لقضية الوعي المدني للمواطنين الجزائريين في المدن الجزائرية الكبرى و مدينة تبسة كنموذج ، هي محاولة
قراءة وتفسير أنماط انتاج المجال الحضري وممارسات سكان المدن للقضاء على الفصل الاجتماعي والحضري، على أساس التوافق بين الدولة
والساكنة ،وانطلاقا من كون المواطنة ممارسة و قيمة فضلى و طاقة او قوة معنوية، تطمح أن تكون ذا منفعة مشتركة توجد لدى كل عضو ينتمي
الى هذه المدينة ، فممارسة المواطنة تعني فعل المشاركة في الحياة اليومية في المدينة عبر احتراام قوانين ومراسيم تنظيم المدينة، أي الالتزام
بالمدينة بما تحمله من افكار والمحاولة بالمشاركة في القرارات والمشاريع التي تهم مصير المدينة ،فالانتماء الى المواطنة و المدينة يفوق كل
الانتماءات العائلية والدينية، والحزبية والمهنية والفكرية .