Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى تتبع مسار تطوير القطاع الفلاحي وإبراز مدى تأثيرها على التنويع الاقتصادي، وذلك بالتطبيق على الاقتصاد الجزائري خلال الفترة (2000_2022)، وتستمد الدراسة أهميتها على المستوى النظري من أهمية دور تطوير القطاع الفلاحي في تنظيم النشاط الاقتصادي وتعزيز التنويع الاقتصادي، كما تستمد أهميتها من كونها تعالج أبرز الاختلالات البنيوية في الاقتصاد الجزائري نتيجة التبعية المفرطة للنفط، ولأهمية العلاقة بين متغيرات البحث والخروج بنتيجة تسهم في بيان تأثير المتغيرات المستقلة (آليات تطوير القطاع الفلاحي) على المتغير التابع (التنويع الاقتصادي)، تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي في الشق النظري، أما من الجانب التطبيقي، فقد تم بالاعتماد على المنهج الاستقرائي لقياس أثر تطوير القطاع الفلاحي على التنويع الاقتصادي، نموذج الانحدار الذاتي للفجوات الزمنية الموزعة المتباطئة (ARDL)، كما تم اختبار العلاقة السبية بين متغيرات الدراسة وذلك باستخدام منهجية Granger Gausality .
توصلت الدراسة إلى وجود علاقة سببية بين متغيرات تطوير القطاع الفلاحي والتنويع الاقتصادي، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك تأثير إبجابي لبعض متغيرات تطوير القطاع الفلاحي على التنويع الاقتصادي في الجزائر في المدى القصير والطويل، إلا أن مزال هناك الضعف في مساهمة متغيرات تطوير القطاع الفلاحي في تنويع الاقتصاد، وهو ما يؤدي للحكم على أن الاقتصاد الوطني مازال ريعيا، ومنه فإن مستقبل تطوير القطاع الفلاحي في تحقيق التنويع الاقتصادي في الاقتصاد الجزائري مازال مرهونا ومرتبطا بالقطاع النفطي بشكل رئيسي، والاستغلال المثالي للموارد المتاحة في القطاع الفلاحي.