Résumé:
يعد علم المكتبات والمعلومات ملتقى العلوم والمعارف، على اعتبار أن كل هذه العلوم والمعارف تعتمد
على مصادر المعلومات باختلاف أنواعها وأشكالها من جهة، وهي تنتج مواد ومصنفات علمية، أدبية، فنية وغيرها
من جهة ثانية، وبالتالي فهي تأخذ منه وتضيف إليه في نفس الوقت، لأنه العلم الذي يعنى بتجميع ومعالجة
وحفظ وإتاحة مصادر المعلومات، ومن ثم تيسير سبل الإفادة من هذه المصادر في المكتبات ومراكز المعلومات
والتوثيق وا لأرشيف في ظل البيئة التقليدية، فضلا عن المكتبات الرقمية والمستودعات الرقمية وقواعد البيانات
ومواقع الأرشيفات وغيرها في ظل البيئة الرقمية.
وقد شقت البحوث والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات طريقها منذ فترة، حيث أصدرت الكتب
والمجلات وعقدت الندوات والملتقيات والمؤتمرات في مختلف دول العالم، والتي تناولت العديد من الموضوعات
ذات العلاقة، محاولة بذلك تغطية أهم الموضوعات لا سيما الحديثة منها، وبالتالي فقد أصبح لهذه البحوث
والدراسات مكانة مرموقة في الساحة العلمية، بل وإن العديد من التخصصات الأخرى أصبحت تأخذ وتقتبس من
هذه البحوث، وهذا يدلل بشكل واضح على أهمية هذا العلم وما ينشره المتخصصون في هذا المجال ومساهمته
في ترقية البحث العلمي وتحقيق التنمية في مختلف مجالات الحياة وطنيا وعربيا ودوليا، مع التأكيد على ضرورة
مواصلة ودعم وترقية كل هذه الجهود المبذولة سواء تعلق الأمر بتطوير المؤسسات الوثائقية بشكل عام، أو ترقية
البحث العلمي في مجال المكتبات والمعلومات ليزداد أثره ونفعه عبر المكان والزمان.