Résumé:
تعتبر الجزائر من الدول التي تعاني من التبعية النفطية وذلك لاعتمادها على المحروقات كمصدر أساسي للعملة الصعبة مما يجعل اقتصادها مرهونا بتقلبات أسعار النفط في الأسواق الدولية، وذلك بالرغم من الجهود المبذولة في سبيل التخلص من لعنة هذه الموارد، وهذا ما يستدعي ضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية المتبعة واتباع استراتيجيات جديدة وفقا لمستجدات الاقتصاد العالمي وقيوده الخارجية.
وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة واقع التنويع الاقتصادي وتنمية الصادرات خارج المحروقات في الجزائر خلال الفترة (2001-2020) ومدى فعالية الإصلاحات والبرامج التنموية المتبعة، وتسليط الضوء حول أهمية اتباع آليات التسويق الدولي كسياسة بديلة وفعالة تمكن من الوصول إلى اقتصاد متنوع ومتطور خارج قطاع المحروقات، يقوم على تنشيط الإنتاج وتشجيع الاستثمار في القطاعات الراكدة كالقطاع الفلاحي والسياحي والصناعي، نظرا للإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها الجزائر في هذه القطاعات َوذلك انطلاقا من التجارب الدولية الناجحة كالإمارات العربية المتحدة، الصين، الهند وتركيا.