Résumé:
تُعَدُّ مؤسسة اتصالات الجزائر من بين أهم المؤسسات المعاصرة التي تُعنَى بالبحث والدراسة من قِبَلِ
العديد من الباحثين في التخصصات والحقول العلمية المختلفة؛ لِما لها من أهمية بالغة في حُسن سَير هذه
المؤسسات ومواكبتها للتحول الرقمي الذي يشهده العالَم اليوم، وباعتبار اتصالات الجزائر مؤسسة داعمة لذلك
ومساهمًا رئيسًا في خلق التطور التكنولوجي، من خلال تزويد المواطنين والمؤسسات بخدمة الهاتف والإنترنت
ذات التدفق العالي، حيث أصبح الارتقاء الحضاري يُقاس بمدى التحكم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومن أجل الحفاظ على استقرار ورُقِيّ أيَّـةِ مؤسَّسة، وجب عليها الاهتمام بتوفير المناخ الملائم الذي يحقق
إشباعات مواردها البشرية وطموحاتها؛ للدفع بهم نحو الإبداع والتطوير التنظيمي. وعليه أُجرِيَت هذه الدراسة
بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة، للكشف عن الانعكاسات التي يُحدثها المناخ التنظيمي على
إبداع المورد البشري، حيث طُرِحَت أربعُ فرضيات بحثية جاءت كالآتي:
يساهم النمط القيادي السائد في المديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة في رفع درجة المرونة
التنظيمية في أداء أنشطة عمل موردها البشري.
يؤدي نظام الحوافز المعتمد بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة إلى زيادة استعدادات
موردها البشري لقبول المخاطرة التنظيمية.
تساهم عملية التدريب بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة في زيادة فرص التنبؤ
بالمشكلات التنظيمية لدى موردها البشري.
تؤدي التكنولوجيا المستخدمة بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة إلى تنمية الأصالة
التنظيمية لدى موردها البشري.
ومن أجل الوصول إلى أهداف الدراسة الحالية، واختبار صدق فرضياتها، عُرِضَ تراث نظري من
مختلف المراجع العربية والأجنبية التي تناولت مُـتَـغَـيِّـرَي البحث وأبعاده، مع اتباع الإجراءات المنهجية
ملخص الدراسة باللغة العربية
المناسبة لدراسته، حيث اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي، كما اختيرت عينة عشوائية طبقية متكونة
من 158 مفردة، مع استخدام الاستمارة أداةً رئيسَةً في البحث، مُدَعَّمَةً بمجموعة من المقابَلات الحرة،
بالإضافة إلى الملاحظة المنتظمة، وكذا بعض الوثائق والسجلات المُستلَمة من المؤسسة ميدان الدراسة.
وبعد قراءة البيانات المتحصل عليها وتفسيرها وتحليلها ومناقشة نتائجها، توصلت الدراسة إلى نتيجة عامة
مفادها أن المناخ التنظيمي له انعكاسات إيجابية على إبداع المورد البشري بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر
بولاية تبسة، وذلك من خلال:
1. وجود انعكاس إيجابي للنمط القيادي في رفع درجة المرونة التنظيمية في العمل لدى المورد البشري
بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة، حيث أنه كلما كانت القيادة مبنية على المشاركة والتشجيع
والتواصل المفتوح، كلما ارتفعت درجة المرونة التنظيمية لديهم.
2. وجود انعكاس إيجابي لنظام الحوافز في زيادة استعدادات المورد البشري لقبول المخاطرة التنظيمية
بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة، حيث أنه كلما كانت الحوافز كافية ومتنوعة، كلما دفعت
بالمورد البشري لقبول المخاطرة التنظيمية.
3. وجود انعكاس إيجابي للتدريب في زيادة فرص التنبؤ بالمشكلات التنظيمية لدى المورد البشري
بالمديرية العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة، حيث أنه كلما كان التدريب شاملا ومنظما، كلما زادت فرص
المورد البشري في التنبؤ بالمشكلات التنظيمية.
4. وجود انعكاس إيجابي لتكنولوجيا العمل في تنمية الأصالة التنظيمية لدى المورد البشري بالمديرية
العملية لاتصالات الجزائر بولاية تبسة، حيث أنه كلما توافقت تكنولوجيا العمل المستخدمة في جميع المصالح
والأقسام مع ثقافة المورد البشري، كلما ساهمت في تنمية الأصالة التنظيمية بالمؤسسة.
الكلمات المفتاحية: