Résumé:
تطورت الدراسات اللسانية ، محاولة الدخول الى عالم النص، للكشف عن اسراره وابراز نصيته من خلال النصوص في ضوء سياقتها الداخلية والخارجية، وتتميز هذه الدراسات بتجاوز عتبة الجملة بوصفها وحدة اساسية للتحليل، وسمي العلم الذي تبنى هذه الفكرة علم اللغة النصي الذي يهتم بدراسة جوانب عديدة، اهمها الترابط ووسائله والاحالة وانواعها والسياقات النصية المختلفة والمعرفة الخلفية، ودور المرسل والمتلقي"، وهذه الدراسة تتضمن النص المنطوق والمكتوب على حد سواء، وتعد الدراسات النصية المعاصرة حدثا تواصليا يستلزم توفر عوامل منها الاتساق، والانسجام يزخر تراثنا العربي بالكثير من الدراسات والقاربات التي اكتسبت سمات التحليل النصي المعاصر اذ عمد العلماء في هذا المجال الى دراسة مظاهر الاتساق والانسجام،
سواء اكان على مستوى الخطاب الديني ام الخطاب اللغوي ، ام الخطاب الادبي ، ام الخطاب العلمي ولم يقتصر هذا التوجه على القدماء بل شمل المحدثين ايضا ، والغاية من دراسة المعايير النصية ، هي الوصول الى حقيقة مفادها الكشف عن الادوات التي يتماسك بها النص التراث العربي
ومن النصوص التراثية الجديرة بالدراسة ضمن مقاربة لسانية نصية ، هي نصوص الرؤى و الاحلام التي لا يلتفتاليها كعمل ابداعي ، يعبر عن الحياة بلغة ثانية مختلفة عن اللغة الاعتيادية ولم ينظر اليها كخطاب رمزي له دلالة ، يؤدي وظيفة التواصل ، لهذا السبب تناول البحث هذا النوع من من النصوص كانتاج انساني توجب دراسته للتنقيب على ملامح النصية القابعة في ثناياه.