Résumé:
منذ تأسیس المنظمة الخاصة انتبه مسؤولوها إلى التفكیر في إقامة شبكة مواصلات لكن نقص التجهیزت حال دون ذلك وبمجرد اندلاع الكفاح المسلح وتغلغل القوات الاستعماریة وتلبیة للأوضاع السیاسیة والعسكریة أنشأت جبهة التحریر الوطني شبكات اتصال بمعدات بسیطة واثر انعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 م دعمت الثورة التحریریة بمجموعة من التنظیمات والمؤسسات العلنیة والسریة منها جهاز الاستخبارات والاستعلامات الجزائري اذ یعتبر من أهم المیادین التي أولتها الثورة اهتماما بالغا منذ البدایة نظرا لما له من قیمة في ربط اجزاء الوطن من جهة ونقل الأخبار وتبادل المعلومات من جهة أخرى، فمساحة القطر الجزائري الواسعة وانتشار الثورة في جمیع الاجزاء تطلب ذلك بالضرورة وجود وسائل فعالة للاتصال فأعطى الجهاز دفعا قویا للثورة وذلك بواسطة مصالحه الخاصة والمتعددة كمصلحة الإشارة والتنصت والشفرة والإرسال الإذاعي التي عملت على خدمة الثورة ومحاربة العدو بنفس وسائله التكنولوجیة لتكون شبكة عنكبوتیة ضیقت الخناق على الاستعلامات الفرنسیة وكانت لها بالمرصاد .