دور الشرطة العلمية في الإثبات الجنائي

Abstract

إن للدولة مسؤولية المحافظة على سلامة وامن المجتمع ، ومع حسن سير وتطبيق القانون فيه وذلك من خلال ما تضمنه الدولة من سلامة جسدية و معنوية و محافظة على ممتلكاتهم الخاصة و العامة ، و مراقبة الاحوال العامة للمواطنين و الافراد و حفظ الجانب الاخلاقي العام في المجتمع و ان بقاء كل معتدي على القانون دون جزاء ، يشكل مساسا بسيادة الدولة ، ولذلك سعت الدولة الجزائرية لوضع قوانين جنائية و اجهزة متطورة تنص على متابعة المجرمين و المخالفين و توقيع عقوبة عليهم ، وعلى رأس هذه الاجهزة الشرطة العلمية و التقنية والتي هيا عبارة عن الإجراءات و الوسائل المشروعة التي تتخذ للحصول على الادلة المادية التي تؤدي الي كشف الحقيقة ، بإثبات وقوع الجريمة نفسها و التعرف على هوية مرتكبها ، وبالتالي تقدم خدمة جليلة للعدالة عن طريق تزويدها بالدليل المادي (والدليل العلمي) و اضاف ان عمل الشرطة العلمية يعد مفصليا لاستكمال التحقيقات القضائية التي يجريها المحققون ، كما تتوزع خدماتها على مسرح الجريمة حيث يمكن أن يصبح شاهدا متحدثا بعد ان كان صامتا ينطق بحقيقة ما وقع على ارضه ، اضافة الى الدور الهام الذي تقوم به في فحص الآثار الجنائية (حيوية منها و غير حيوية) لتحويلها الى دليل مادي تعتمد عليه الشرطة العلمية و التقنية في الكشف عن غموض الجريمة و مرتكبها (الجناة) ، لذلك لابد على خبراء الشرطة العلمية العناية بها و فحصها و المحافظة عليها لتحقيق الهدف و الغاية المرجوة