Résumé:
لقد جاءت الأهداف الإنمائية التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تعرف أيضاً باسم الأجندة العالمية 2030 كرؤية استراتيجية لتنمية شاملة ومستدامة ودعوة عالمية من أجل العمل باتجاه تحقيق هذه الأهداف بوصفها الأهداف المستقبلية التالية التي يطمح العالم لتحقيقها، بعد الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015)، والتي تغطي أربعة مواضيع رئيسية: البيئية، الاجتماعية الاقتصادية والشراكات. وإزاء هذه الدعوة العالمية لإنفاذ هذه الأهداف وتفعيلها واقعا إنمائيا، لم تبقى المكتبات العمومية في موقف الحياد، بل عملت على الإسهام في هذا المشروع الحضاري العالمي المتعلق بالتنمية المستدامة، ومارست أدوارها المنوطة بها كفاعل مؤسساتي يكفل أساسا حق الوصول للمعلومات والمعارف وكشريك محلي في تحقيق تلك الأهداف من خلال مجموع أنشطتها وبرامجها وفعالياتها العلمية والثقافية المختلفة.
وتستهدف هذه الدراسة ابراز تلك الأدوار التي تناط بالمكتبات العمومية والشكل المحلي لها" مكتبات المطالعة الرئيسية في الشرق الجزائري في تعزيز التنمية المستدامة وتفعيل أجندتها الأممية 2030 من خلال العمل باتجاه كفالة الوصول للمعلومات، تعزيز فرص التعلم للجميع، تعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الوثائقي وتعزيز تمكين المرأة وتطوير قدراتها ومهاراتها وإتاحة وصولها إلى التكنولوجيا التمكينية.
من أجل ذلك، فقد اعتمدت الدراسة منهجا وصفيا يستند الى التحليل، كما خلصت الى مجموعة من النتائج لعل أهمها أن المكتبات قيد الدراسة منذ افتتاحها وبعث مختلف خدماتها وأنشطتها تبذل جهودها بما توافر لديها من إمكانات لتقديم الأفضل والعمل على تفعيل حق وصول مجتمعها المحلي من المترددين عليها إلى المعلومات، ومنحهم فرصة مضافة للتعلم والتمكين الثقافي من بوابة ما تسطره من برامج ثقافية ومعارض ومسابقات اضافة إلى مكتبتها المتنقلة.